وصف تقرير نشرته مجلة ناشيونال جيوجرافيك العلمية في عدد فبراير الماضي، انتشار مخلفات الكمبيوتر والتلفزيون بفوضي المخلفات الرقمية”. وقال: إن خطورة مخلفات تلك الأجهزة “كالدوائر الإلكترونية وشاشات الحاسبات الآلية والتلفزيون، تكمن في احتواء مكوناتها الداخلية على الرصاص والزئبق والزرنيخ والكادميوم والبريليوم”. وأضاف: “إنها مخلفات سامة قد تتسرب إلى الإنسان والتربة والنباتات، في حالة تخزينها بطرق غير علمية”. وأوضح، أنها قد تسبب الإصابة بأمراض السرطان والفشل الكلوي والأزمات الربوية. وذكر التقرير، أن “استنشاق الكروم يؤدي إلى تدمير الكبد والكلى، ويزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الرئة والأزمات الربوية”. ويعد التعرض للبريليوم أحد مسببات الإصابة بالسرطان وأمراض الرئة، كما يسبب التعرض للكادميوم على فترات طويلة، إلى الإصابة بأمراض سرطانية وتدمير الكلى والعظام. وحذَّر التقرير من أن “أنبوب الأشعة السالبة بشاشات الحاسبات الآلية والتليفزيونات تحتوي على نحو 3.5 كيلوجرام من الرصاص”. وأضاف: إنه “يتم تصنيف المكسور منها على أنه شديد الخطورة على الصحة العامة”. وأوضح، أن “التعرض له يسبب الإصابة بحالات تسمم الأعصاب والإضرار بالكلى والجهاز التناسلي، كما يؤدي التعرض للرصاص بجرعات منخفضة إلى تأخر النمو العقلي للأطفال”. وذكر التقرير، أن التحول إلى استخدام الشاشات الرقمية الحديثة أقل ضررا، “إلا أنها أيضا تحتوي على الزئبق الذي يتسبب في تدمير المخ والكلى، ويؤثر في نمو الأجنّة، كما ينتقل إلى الرضع من خلال الرضاعة الطبيعية”.