لم يكن امس الاول يوما عاديا في منطقة نجران، بل كان يوما تاريخيا لن ينساه ابناء المنطقة.. تزامن مع تشريف الامير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز امير منطقة نجران، الحفل الذي أقامه الاهالي على ملاعب التعليم بحي الفهد، بمناسبة تعيينه حاكما لمنطقة نجران.. وقد توافد الى الحفل نحو 20 الف مواطن، حضروا الى الملعب مبكرا للترحيب بأميرهم مشعل بن عبدالله، مشكلين امواجا بشرية، اصطفت على جنبات الملعب.. جاؤوا يعبرون عن مشاعرهم كل بطريقته الخاصة. شعراء وأشعار انطلق حفل اهالي نجران في الساعة الرابعة عصرا، بكلمة اهالي نجران ألقاها نيابة عنهم الدكتور محمد ناجي آل سعد، عبر فيها عن الفرحة الكبيرة التي عمت نجران، بتلقي الاهالي الخبر السار بتعيين الامير مشعل بن عبدالله حاكما لهم.ونوه آل سعد بالمشاعر الصادقة التي ملأت قلب كل مواطن بالمنطقة. رزفة وزامل سماء الاحتفالية المبهجة وروعة الاجواء الربيعية كست ليلة الاحتفال، ليأتي دور الالوان والالعاب الشعبية، التي صدحت بألوان الزامل والرزفة، بإشراف جمعية الثقافة والفنون بنجران. وبدأت بزامل ترحيبي بالامير مشعل بن عبدالله وضيوفه الكرام، فالرزفة الشعبية التي لمعت على ايقاعاتها خناجر النجرانيين، تلا ذلك لعبة الطبول والدفوف، التي اطربت اسماع الحضور. وجاء ختام الاحتفالية النجرانية، بأوبريت أمير المستقبل، الذي كتب كلماته الشاعر احمد آل حارث وتغنى به الفنان حسين العلي اداء ولحنا، وتفاعل معه الجميع رقصا وطربا، احتفاء بعريسهم واميرهم الامير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز امير منطقة نجران الجديد. تأدية الأمانة وقد ألقى الامير مشعل بن عبدالله كلمة في اهالي نجران الذي حضروا الاحتفال ابلغهم فيها “مودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز”. واضاف: “التكليف بات امانة في عنقي وواجبي تأدية الامانة”. وعبر الأمير مشعل بن عبدالله عن تفاؤله وتقبله “للنصيحة والمشورة في كل ما يساعدني على اداء مهمتي في ادارة منطقة نجران”. وذكر اهالي نجران بوصف خادم الحرمين الشريفين عند زيارته التاريخية للمنطقة “بأنهم الدرع الحصينة للسعودية، وجنودها الشجعان”. وأكد اعتزاز الدولة “بنجران واهلها وتاريخها العريق”. ثلاث رسائل ووجه الأمير مشعل بن عبدالله لاهالي نجران ثلاث رسائل، حملت اولاها تحية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني، وحملت الثانية تأكيد حرص القيادة على خدمة المنطقة وتطويرها وتنميتها الحضارية، والثالثة أعرب فيها عن أمله في “ان نتعاون جميعا للنهوض بالمنطقة والارتقاء بما يعود على المواطنين بالخير والرخاء”. ودعا الى تغليب “المصلحة العامة على الاهواء والعواطف الخاصة الضيقة”. واكد ان “ابواب الامارة مفتوحة لكل المخلصين والاوفياء”. واوضح أن “آذاننا تصغي لثقافة الحوار المتزن المسؤول، ونفوسنا ترحب بالنفوس التي يملؤها الود والتسامح والوفاء”.