بعد سلسلة الإيقافات التي شهدتها مجموعة من الأعمال العربية في آخر عامين؛ بسبب النصوص التي تتطرق إلى خلافات قبلية أو مشكلات سياسية، أوقف أحد المنتجين أخيرا تصوير أحد الأعمال الذي يتناول فيه شخصية معروفة في الجزيرة العربية؛ تمهيدا لعرض الأحداث المصورة على مسؤولي القناة، الذين تدخلوا في إعادة صياغة السيناريو أكثر من مرة. وقال المنتج، الذي فضَّل عدم ذكر اسمه: "أوقفنا العمل رغبة منا في تنقيح السيناريو، ووضعه في قالب متاح للمشاهد"، وأضاف: "نحن نريد أن نستفيد من دروس من سبقونا، وحتى لا تحدث مشكلة أثناء العرض وتسبب في وقوعنا في حرج كبير"، وهنالك أيضا تحركات لمنع تصوير مسلسل الأسباط، الذي يتحدث عن حياة الحسن والحسين، وهدَّد البعض برفع دعوى قضائية ضد منتج العمل؛ لأنه يسهم في إثارة النعرات الطائفية من جديد وإيقاف عرض المسلسلات يتسبب في (لخبطة) جدول ومواعيد العرض للفضائيات، خصوصا أن هذه الأعمال عادة ما تُعرَض في الأوقات الذهبية، وهذه الإيقافات المفاجئة تتسبب في خسائر كبيرة للأطراف كافة، وقد يلغى عرض المسلسل نهائيا مثلما حدث لمسلسل (للخطايا ثمن)، الذي تطرق للجوانب المذهبية، أو مسلسل سعدون العواجي، الذي أوقف العام الماضي من البث على قناة أبوظبي بعد تناوله نزاعات قبلية في الجزيرة العربية. ولا تزال الضبابية تحيط بمسلسل فنجان الدم، الذي أُجّل عرضه إلى وقت غير معلوم، وقبل أربعة أشهر من رمضان يخشى المنتجون تكرار ما حصل في الأعوام السابقة. يذكر أن عددا من الأعمال التي ركزت على تناول الشخصيات وعرضت كان نجاحها متباينا ولم تسلم من إثارة المشكلات مثل مسلسلَي نمر بن عدوان ومحسن الهزاني.