عزز مواطن من عرعر هوايته في جمع المقتنيات الأثرية من خلال افتتاح متحف خاص أقامه بجهوده الذاتية في حالة عمار التي تبعد نحو 100 كلم عن مدينة عرعر، ويستضيف فيه كافة الزوار والمهتمين، دون رسوم وطوال أيام الأسبوع، فهدف محمد السليم المسعودي، وهو صاحب المتحف، لا يقتصر على جمع المقتنيات والاستمتاع بها شخصيا، بل هو يعمل على إتاحتها للناس وجعلها في متناول النظر، وعلى هذا الأساس ابتدأ بالمتحف فجهزه تجهيزا بسيطا لافتا، وبدأ من خلاله بعرض ما تيسر له جمعه وشراؤه من قطع وأدوات يتفاوت تاريخها وتتفاوت قيمتها الأثرية. وفي حديثه إلى “شمس”، استعرض المسعودي عددا من مقتنياته، التي جمعها عبر 15 سنة، ومن بينها مخطوطات قديمة للقرآن وغيره يعود عمر بعضها إلى 650 سنة خلت، ويبلغ عدد المخطوطات والكتب نحو 1500 كتاب مختلفة المشارب والتوجهات ولا يجمعها سوى عراقة العمر. إلى ذلك فإن السيوف تحظى باهتمام واسع في متحف المسعودي، ويمتلك مجموعة نادرة منها تعود أيضا إلى تواريخ موغلة في القدم، وإضافة إليها هناك قطع من العملات المعدنية القديمة، إحداها محلية من الأحساء يعود عمرها إلى 1799. إضافة إلى أختام يعود أحدها إلى العصر الأموي والعباسي وأيضا الأيوبي.وليس لدى المسعودي من رغبات الآن سوى السعي إلى تحقيق هدف المشاركة في مهرجان الجنادرية، كما أن لديه رغبة في توثيق مقتنياته لدى هيئة السياحة واعتماد متحفه كوجهة سياحية فعالة في عرعر الشمال.