تشارك بلدية محافظة الطائف في مهرجان الورد الطائفي الخامس الذي بدأت فعالياته أمس بسجادة زهور دائرية الشكل على هيئة شعاع شمسي بقطر 85 مترا ومساحة 550 مترا مربعا. وأوضح رئيس بلدية المحافظة المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج أنه جرى تدعيم السجادة بأكثر من 65 ألف شتلة من الزهور المختلفة إضافة إلى توزيع الشتلات الزراعية والمطويات التوعوية على زوار المهرجان بهدف زيادة الوعي بالمساهمة في المحافظة على الغطاء النباتي. وأكد أن المهرجان يسهم في التعريف بالورد كمنتج زراعي مميز تشتهر به الطائف وفتح المجال لفرص عمل إضافية إلى جانب زيادة الاستقطاب السياحي لمدينة الطائف، منوها بجهود الهيئة العامة للسياحة والآثار لتنمية وتطوير السياحة المحلية. من جانب آخر، كشف المهندس محمد الطلحي المشرف على جناح بلدية الطائف في المهرجان أنه تم إدخال سبعة أنواع من النباتات في تنفيذ سجادة الزهور التي تشارك بها البلدية في المهرجان مع الاستعانة ب12 لونا من الزهور المختلفة لإعداد التشكيلات والخطوط وإخراج العمل بالشكل المطلوب. وأفاد بأن مشتل البلدية الرئيسي يعد أكبر مشتل على مستوى المحافظة؛ حيث تبلغ طاقته الإنتاجية مليون شتلة من الزهور سنويا وتشمل 40 نوعا من أفضل أنواع الزهور العالمية، لافتا النظر إلى أنه ستتاح للزوار مشاهدة معرض الصور الفوتوغرافية والعروض المرئية عن قطف الورد وتصنيعه لاستخراج دهن وماء الورد العطري بالطرق التقليدية، إضافة إلى العروض الأخرى لتجميل الطائف وكيفية إنشاء الحدائق المنزلية. يذكر أن مساحة المسطحات الخضراء بالطائف تجاوزت سقف ستة ملايين متر مربع؛ حيث استمرت البلدية في إنشاء المزيد من الحدائق والمتنفسات لخدمة الأهالي والزوار، كما قطعت شوطا طويلا في مجال تهيئة حدائق الأحياء وتزويدها بالخدمات والمرافق، إضافة إلى توسعة وتجميل مداخل المدينة. وكان مهرجان الورد الطائفي الخامس قد انطلق رسميا أمس بحضور الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، ويقام في حديقة الملك فهد بالخالدية تحت شعار (كل الورد للوطن). وذكر فهد بن عبدالعزيز بن معمر محافظ الطائف رئيس مجلس التنمية السياحية في محافظة الطائف أن المهرجان السنوي للورد الطائفي الذي يقام بالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والآثار يأتي لأهمية هذا المنتج الوطني الذي أصبح هوية سياحية لمحافظة الطائف. وذكر أن المهرجان يستمر خمسة أيام يتخلله العديد من الفعاليات الترفيهية والتثقيفية الموجَّهة إلى الأسرة، إضافة إلى برامج علمية ومعرض للورد الطائفي بمشاركة عدد من المزارعين وأصحاب مصانع التقطير.