تنطلق اليوم فعاليات ملتقى الإعلام الاقتصادي الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بالرياض تحت شعار (الإعلام والاقتصاد - علاقة تكاملية)، ويناقش الملتقى عبر مجموعة من أوراق العمل جملة من القضايا الاقتصادية من منظور إعلامي وسبل معالجتها بما يخدم الواقع الاقتصادي للمجتمع، ومن بين تلك القضايا الأزمة المالية العالمية ومدى تفاعل الإعلام مع تداعياتها حيث يقدم جاسر الجاسر المدير العام لقناة الاقتصادية الفضائية ورقة بعنوان (المعالجة الإعلامية للأزمة المالية العالمية) يجيب من خلالها عن سؤال حول ما إذا كان الإعلام قد نجح في نقل الصورة الحقيقية كليا أو جزئيا حول الأزمة، ويثير الدكتور محمد القنيبط نقاشا مفتوحا حول (واقع الإعلام الاقتصادي وآليات تطويره) يتطرق من خلالها إلى واقع الإعلام الاقتصادي السعودي مع التركيز على الآليات المناسبة لتطوير هذا الواقع بما يخدم الاقتصاد الوطني ويدعم رسالة الإعلام الاقتصادي. ومن جانبه يثير الدكتور عبدالمحسن الداود نائب رئيس تحرير صحيفة الرياض مجموعة من العقبات التي تواجه وسائل الإعلام نتيجة نقص الكوادر الصحافية المتخصصة وأثر ذلك على المضمون الإعلامي المقدم لجمهور المتلقين وما يمكن أن يشكله ذلك من توجيه رسالة إعلامية مشوشة. ويسلط فهد العجلان مدير التحرير للشؤون الاقتصادية بصحيفة الجزيرة الضوء حول العلاقة الشائكة بين الإعلام الاقتصادي من جهة والعلاقات العامة والإعلان من جهة أخرى، وهو ما أسماه بالثالوث الاقتصادي، كما سيتطرق إلى تأثير الحجم الضخم لسوق الإعلان في منطقة الخليج الذي يقدر ب18 مليار ريال على توجهات المواد التحريرية وبالتالي تضليل الرأي العام، وينقل سلطان بن عبدالرحمن البازعي المشاركين في الملتقى إلى ساحة اهتمام أخرى تتمثل في دور العلاقات العامة كأداة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية عبر ورقته التي سيلقيها بعنوان (الإعلام الاقتصادي.. علاقة تكاملية)، ويسعى من خلالها إلى إيضاح حالة سوء الفهم الناتج من العلاقة بين إدارات العلاقات العامة في المنشآت التابعة للقطاع الخاص وبين الإعلام.