لن نأتي بجديد إن طالبنا بإنشاء محكمة رياضية محلية لفضّ النزاعات التي تحدث في مجال الرياضة سواء بين ناد وآخر أو بين ناد ولجنة أو بين لاعب وناد أو بين ناد وأيّ جهة رياضية..الخ؛ فقد سبق أن صدح صوت الأمير الراحل عبدالرحمن بن سعود - رحمه الله - بهذه المُطالبة وبح صوته في ذلك وكأنه يعلم أن هناك خطرا مُستقبليا يتمثل في الكثير من القضايا الرياضية ذات المُحتوى النزاعي، التي تحتاج لفصل سريع يكتسب الحكم فيه صفة النهائي والقطعي.. فما حذر منه فها نحن نجده حاضرا ومُشاهَدا فالحدث الرياضي الحالي بالملعب وخارجه مليء بالكثير من تلك القضايا المُحتوية على نزاعات تتطاير في أروقة الإعلام من دون حراك لها وإعطاء كل ذي حق حقه.. فإن كانت الجهة المعنية مُتأخرة في إنشاء هذه المحكمة تحت ذريعة (المُسمى)..!! فالمسمى يهون أمام الهدف؛ فمفردة مُحكمة بالإمكان استبدالها ب (لجنة) أو (هيئة) لفض النزاعات الرياضية وليكن لها أعضاء مُتعددون ومُستقلون؛ لكون القضاء دوما مُستقلا ولا سلطان عليه إلا القانون، ولتكن مُستقلة أيضا فلا تعتمد على أي جهة أخرى، ولتكن قرارتها تصدر بالعدل وبغالبية أعضائها، وهذه القرارات قطعية ومُلزمة التنفيذ وقبل ذلك لترفع هذه المحكمة مبدأ (المُساواة) التام في النظر، فيما يُعرض لها من نزاع فحالها من ناحية الاستقلال والمُساواة كحال جميع المُحاكمات المدنية والجنائية ولتكن (المُداولة) فيها ناجزة بلا تأخير أو تعطيل، وعلى أعضاء هذه المحكمة من مبدأ استقلالية المحكمة الحفاظ على سر المداولات والمُرافعات فيما تنظره المحكمة، ويسري ذلك على أي إجراء تبعي فالإعلام ليس له نصيب إلا في منحه القرار النهائي الصادر لإشهاره وإعلانه فقط.. كما أن على هذه المحكمة رد جميع ما لا اختصاص لها فيه؛ فمثلا القضايا الإعلامية لا تنظرها لكونها من اختصاص وزارة الثقافة والإعلام وما ورد بنظام المطبوعات والنشر..ثم يبقى السؤال: كيف يتم المُوازنة بين ما تنظره هذه المحكمة وبين ما يتعلق بما ورد في المادة (الثالثة) من لائحة الاحتراف من ناحية مهام لجنة الاحتراف، حيث ورد في الفقرة (الثالثة).. (البت في جميع الخلافات المُتعلقة بالاحتراف وأوضاع اللاعبين من قبل الأندية أو اللاعبين أو وكلائهم..)؟ ولعلي أكمل ذلك في حديث مُستقل بإذن الله. من تحت الباب وهل اللاعب حسن معاذ مُدرك لأبعاد ما قاله أو ما قيل على لسانه بالآتي.. (فهل معنى ذلك أن تطارد الجماهير الهلالية بلال للانتقام منه بالرغم من وجه الاختلاف في الحالتين إذ إني لم أكن متعمدا؟)..فهو هنا يوحي بأن إصابة الفريدي أتت بشكل متعمد..!! فآخر من يعرف التعمد هو ريان. مطلبهم رحيل رئيس فقط.. لكن البعض أراد التذاكي وردد أن المطلب رحيل إدارة بأكملها.