قال محمد الماضي الرئيس التنفيذي لشركة سابك أمس: "إن الشركة قد تضطر إلى إعادة تقييم الشهرة لشركتها التابعة (سابك للبلاستيك المبتكرة) في الربع الثاني من العام الجاري. وأوضح الماضي، الذي كان يتحدث أثناء مؤتمر صحافي عقدته الشركة أمس؛ لإلقاء الضوء على النتائج المالية للربع الأول، أن إعادة تقييم الشهرة يعتمد على تطور أوضاع المنتجات، مشيرا إلى أن الشركة خصصت 1181 مليون ريال خلال الربع الأول مقابل انخفاض قيمة الشهرة"، وأضاف: "الأعراف المحاسبية لا تلزم الشركة بإعادة تقييم الشهرة سوى بنهاية السنة المالية، إلا أن الشركة قد تضطر إلى عمل ذلك قبل نهاية العام"، مؤكدا أن الشركة لن تستغني عن موظفيها في السعودية، على الرغم من استغنائها عن 1600 عامل في مختلف مصانعها حول العالم، وتوقع الماضي تحقيق نتائج إيجابية في الربع الثاني في حال تحسنت أسعار بعض منتجات الشركة، مشيرا إلى تحسن أسعار البوليمرات، لافتا إلى أن الأسمدة حافظت على أسعارها فيما ظلت أسعار المنتجات البلاستيكية ثابتة، لكن الطلب عليها انخفض، ملمحا في هذا الصدد إلى صعوبة التكهن بمستوى النتائج عموما في ظل الأزمة، مشيرا إلى أن الظروف الحالية مناسبة لعمليات الاستحواذ على الشركات؛ بسبب انخفاض أسعارها في ظل الأزمة، وهو ما تعمل عليه (سابك) بدراسة مشاريع لن تتردد في شرائها في الوقت المناسب"، واستطرد: "نحن بصدد إعادة هيكلة الشركات العاملة في الخارج لربطها بالمقر الرئيس في الرياض في إطار خطة لخفض تكاليف عمليات الشركة"، مشيرا إلى أن الشركة قد تتجه إلى تخفيض منتجات بعض مصانعها المتعثرة أو إغلاقها جزئيا أو كاملا إلى حين تحسن الطب على منتجاتها، لكن ليس من بينها مصنع بحجم كبير"، وأضاف: "قطاع الحديد أكثر القطاعات خسارة وتأثرا بالأزمة؛ بسبب هبوط الأسعار إلى ألفي ريال للطن، وبخاصة بعض منتجات الحديد التي تم استيرادها من الخارج، ثم قطاع المنتجات البتروكيماوية وبالأخص البلاستيكيات المتخصصة"، معربا عن تفاؤله في هذا السياق بأن شركة جنرال إلكتريك التي استحوذت عليها (سابك) أخيرا سيكون لها مستقبل في مجال صناعة البلاستيك، وخطفت النتائج المالية ل(سابك) الأضواء، حيث حققت الشركة أول خسارة فصلية لها منذ أكثر من سبع سنوات، حيث بلغ صافي الخسارة خلال الربع (الأول) 974 مليون ريال مقابل صافي أرباح 6.924 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق.