أكد الداعية الشيخ مسعود الغامدي أن القطيعة بين الجيران يشكو منها الجميع. وأضاف: “لعل من أهم أسبابها هو البعد عن تعاليم الإسلام، وتغير نمط الحياة في المجتمع، حيث أصبح عذرا لهم ولكنه غير شرعي”. وأوضح الغامدي أن “التهاجر بين الأقارب والجيران لا يرضاه الله، وهو أمر له أخطاره وأضراره الاجتماعية الكبيرة، التي يعاقب الله عليها”. وأضاف أن “الناس أصبحوا الآن مستغنين عن الجار، وبالتالي لا يلجؤون إليه إلا وقت الحاجة فقط، وهذا فهم خاطئ”. وقال: “بالإضافة إلى انشغال البعض بمتابعة المسلسلات التي تلهيهم حتى عن زيارة الأقارب والجيران، كما أن هناك جهلا واضحا لدى البعض حول معرفة الحق الشرعي للجار”. وعن علاج مثل هذه السلبيات؛ قال الغامدي: “بالدعوة إلى المنهج الشرعي، وأن يكون هناك برامج عملية في الأحياء من خلال الإرشاد في المساجد والمناسبات العامة في الحي، وتكثيف التوعية من خلال وسائل الإعلام المختلفة، والتنبيه على أضرار قطع الصلة بين الجيران والأقارب”. وأشار إلى أن “القطيعة بين الجيران تزيد في المدن الكبيرة عنها في الأرياف، لارتفاع المستوى المعيشي في المدن، فالاستغناء عن الجار صار واضحا في المدن”. ووجه الغامدي نصيحته إلى “كل من يخاف الله بأن يعلم أن صلة الجار واجب شرعي، وليس اختياريا، وأن عليهم أن يجعلوا الصلة مع الجيران ميسرة، وليس فيها تكلف، حتى لا ينفر الجيران من بعضهم، كما أن المسجد وحضور الصلوات فيه له دوره في التقريب بين الجيران”.