أكد الدكتور صالح بن مقبل العصيمي أن ظاهرة البكاء في الملاعب يمكن أن تؤدي إلى خلل كبير في العقيدة، وقال: "الكرة لم تعد أداة للهو والتشجيع أو مجرد انتماءات، وإن كانت النياحة على الميت من دعوى الجاهلية ومن كبائر الذنوب فما بالك بالنياحة والبكاء على جلد مصنوع بشكل مدور مملوء بثاني أكسيد الكربون لمجرد دخولها بين حديدتين؟!"، وطالب العصيمي بتوعية الشباب أنها مجرد كرة، خاصة أن الأمر أصبح أكثر خطورة، لدرجة أن بعضهم لو ذكر الله عز وجل لما بكى ولما خشع، ولكن إذا دخل المباراة تجده يبكي ويخشع في الملعب، وأضاف: "تكمن خطورة الأمر في أن هذا من دعوى الجاهلية ويؤثر في عقيدة القضاء والقدر"، وأشار العصيمي إلى الحالة النفسية والصحية التي يكون عليها الشاب وكذلك والداه عند خروجه لمشاهدة مباراة كرة القدم، فتجد الأم تظل قلقة منذ خروجه حتى عودته، وكذلك الأب يخالجه الشعور ذاته، واستطرد: "نحن نطالب الشباب بأن يكونوا أكثر تعقلا ومنطقية في تشجيعهم لفرقهم وأنديتهم الرياضية"، ونبّه العصيمي الكتاب الصحافيين، خصوصا الرياضيين منهم، بتقديم الطرح العقلاني والمتزن بعيدا عن تأجيج المشاعر والعواطف لناد دون آخر، موجها رسالة خاصة إلى الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم بتشكيل لجنة لمتابعة هذا الأمر ودراسته من كافة الجوانب؛ لأن الشباب اليوم لم يعودوا يحبون كرة القدم فحسب بل أصبحت الكرة حديثهم وشغلهم الشاغل، مؤكدا أن الأمر أصبح يحتاج إلى حلول لهذه المشكلة الكبيرة، واستشهد العصيمي بالحادثة التي وقعت الأسبوع الماضي حول الشجار الذي دار بين فريقين لكرة القدم في إحدى حواري المدينةالمنورة بين قرابة 200 شخص؛ ما أدى إلى تدخل الأجهزة الأمنية لفض الاشتباك، معتبرا أن كرة القدم خرجت عن المسار الصحيح في بلدنا وتحولت معها المباريات إلى معارك طاحنة وربما توصلنا إلى أمور خطيرة إذا لم نتدارك الوضع.