تدخل قناة روتانا خليجية الشهر المقبل عامها الرابع منذ انطلاقتها الفعلية ضمن باقة قنوات روتانا الرسمية؛ حيث شكلت حضورا في فترات معينة استطاعت من خلاله أن تلفت انتباه المشاهد الخليجي ولا سيما في ظل تسليطها الضوء على النشاطات الفنية والإعلامية والاجتماعية داخل الأسوار الخليجية.. تلبية لشعارها الذي أطلقته مع أول يوم بث لها وهو (لأهل الخليج) حيث كانت منبرا إعلاميا يحمل الهوية الخليجية في الشكل والمضمون ليكون هذا المشروع الإعلامي الذي علق عليه المهتمون في الوسط الفني والإعلامي آمالا كبيرة بأن يكون صوتهم الحقيقي الذي يصلون من خلاله إلى جميع دول العالم العربي. المتتبع لولادة القناة يعلم أنها مرت بالعديد من المشاكل والصراعات التي كادت تعصف بها وتلغي وجودها ضمن إطار العمل الإعلامي الحديث الذي يعتمد على الفكر الاحترافي والمهنية العالية التي تتماشى مع التطور الذي صاحب جميع القنوات الفضائية في العالم، وذلك من خلال الطرح الإنتاجي عبر البرامج المباشرة، ولعل أهم المشكلات التي واجهتها القناة بدأت من الكرسي الإداري، مرورا بطاقم العمل فيها من مذيعين ومعدين وفنيين رغم محاولة القائمين عليها معالجة كل السلبيات المحيطة بها تحت غطاء من السرية إلا أنها تكشفت لأهل الصحافة والفن حتى بدأت تفقد الثقة بين المشاهد والقناة، كل هذه التراكمات جعلت الإدارة تعيد النظر في سياستها من خلال تعميد تركي شبانة بتولي منصب مدير القناة الذي قام بعمل جبار لتغيير بعض المعوقات التي لازمتها منذ انطلاقتها؛ حيث نقل بعض البرامج الرئيسية إلى دبي وحولها إلى قناة عامة لعرض الأعمال الدرامية وغيرها من البرامج الأخرى. ومع هذا التغيير الذي طرأ على توجهها من خلال مخططها الإنتاجي عبر البرامج المستحدثة استبعد أغلب الوجوه الإعلامية النسائية التي لم تعد تشكل حضورا كما كان في السابق وجلب بعض الأسماء الأخرى، ولعل من أبرزهم المذيع السعودي علي العلياني الذي ترك العمل مع قناة إل بي سي اللبنانية ليحط رحاله في برنامج (يا هلا) وتعتبر هذه الخطوة التي أقدم عليها العلياني محط استغراب الوسط الإعلامي لمعرفتهم بالقدرات والإمكانات الإعلامية التي يتمتع بها ما جعل البعض يطرح بعضا من الأسئلة هل سيبقى مذيعا في القناة؟.. أم أن هناك أمورا أخرى يخفيها العلياني؟.. لم تتضح الصورة بشكل كبير حول أهدافه الحقيقية التي يسعى من أجلها مستقبلا عبر قناة روتانا خليجية، في الوقت الذي ينتظر الجميع من القائمين عليها إعادة الثقة بينها وبين المشاهد الخليجي لكي تتواءم مع تطلعاته بأن تكون قناة الأسرة الخليجية الأولى.