لليوم الثاني على التوالي احتشد عدد من مشجعي نادي النصر أمام البوابة الشمالية للنادي مساء أمس، رغم علمهم بإغلاق الحصة التدريبية. وقد أدى التجمع الجماهيري إلى حضور أفراد الدوريات الأمنية إلى الموقع، حيث طلبوا من الجماهير المحتشدة التفرق واقتادوا بعضهم؛ لإركابهم في سيارات الدوريات وسط معارضة من الجمهور، الذين كانوا يؤكدون أنهم لم يفعلوا شيئا سوى الوقوف أمام بوابة النادي. وتدخل الأمير فيصل بن عبدالرحمن رئيس نادي النصر في إطلاق سراح الذين تم احتجازهم، حيث صادف وصوله النادي تجمهر المشجعين في ظل تواجد الدوريات الأمنية، وأوقف سيارته وترجّل للحديث مع رجال الأمن لإطلاق سراح المشجعين المحتجزين داخل الدوريات الأمنية. وأخبر الأمير فيصل بن عبدالرحمن الدوريات الأمنية بأن الجماهير المحتشدة كانوا متواجدين لمتابعة مباراة فريقهم عصرا، وطالب بإخلاء سبيلهم؛ نظرا إلى أنهم لم يحدثوا أي أعمال شغب أو يقترفوا ما يثير أي مشكلات، مشيرا إلى أن النصر ناديهم ويستحمل منهم كل شيء. وأخذ رئيس نادي النصر يتحدث مع جماهير ناديه ويخاطبهم وهو يسير معهم إلى أن دخل النادي، محاولا إرضاءهم والرد على أسئلتهم واستفساراتهم وتهدئة المحتقنين منهم إلى جانب الاستماع إلى مطالبهم. وطلب منهم عدم التسرع واستباق الأحداث، مشيرا إلى أنه سيتم حل جميع المشكلات بإذن الله في أقرب فرصة، وقال: “في تاريخ 1 / 5 / 1430ه سيبدأ العمل الجاد لإعادة النصر الكيان سواء من إعداد الفريق لمعسكر أو إبعاد للمقصرين، وكل شيء جديد ستعرفونه أولا بأول”. وأشار إلى وجود أشخاص يحاربون النصر من داخله، وقال: “مع الأسف الشديد أن هناك أناسا يحاربوننا من داخل النادي، وهذا لا يهمنا إطلاقا، وما يهمنا أنه عندما نأتي لنعمل فنحن نعمل من أجل النصر، وأنتم لم تحضروا إلا من أجل النصر وجميعنا نتعب ولا يوجد أي شخص منا يريد أن يأتي ويضع رجلا على رجل والنصر يخسر، وهذا أمر غير معقول ونحن لا نريد ذلك”. وحول استقالته ورحيله عن كرسي الرئاسة قال رئيس النصر: “فيصل بن عبدالرحمن وفيصل بن تركي شخص واحد وهناك من يحاول تفريقنا، وهوالآن ينتظرني في الداخل وهناك أناس تدعم النادي ويوجد أشخاص يحاولون تفريقهم، وبالنسبة إلى الدعم المادي فيوجد دعم”. وحول الأحداث التي مر بها فريقه أمام أبها في المباراة الأخيرة قال: “مباراة أبها لن تمر مرور الكرام؛ لأن ما حدث لا يمكن أن يحصل في النصر من طرد ثلاثة لاعبين وروح سيئة جدا، وسنحاسبهم ولن نسكت”، وأضاف: “بعد كأس الخليج حدث لنا الشيء نفسه وعدلنا اللاعبين وانتشوا قليلا و(صحصحوا) وحققنا انتصارات، لكن مع كأس الأمير فيصل بن فهد عادوا وضعهم السابق وانتكسوا من جديد”. وحول مطالبة الجماهير النصراوية ببعض اللاعبين النجوم قال: “نحن مثلكم نريد الاستفادة من خدمات هؤلاء النجوم، لكن الذين تطالبون بهم من يطلق سراحهم؛ فأنديتهم تريدهم ولن تتخلى عنهم”. وأبدى الأمير فيصل بن عبدالرحمن استعداده التام للجلوس مع الجماهير النصراوية من أجل الحديث بصراحة عن أوضاع نادي النصر، واعتذر عن الجلوس معهم اليوم؛ نظرا إلى ارتباطهم بمعسكر الفريق الذي يستعد لخوض مواجهة نجران الدورية في آخر لقاءات دوري المحترفين السعودي. مشيرا إلى أنه سيطلب من علي حمدان الأمين العام للنادي التنسيق مع الجماهير في وقت لاحق مستقبلا؛ نظرا إلى أن قرعة مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال ستسحب بعد غد، ولا يعلمون متى سيلعب النصر، وفي حالة معرفتهم بمواعيد مباريات الفريق سيتم تحديد موعد للقاء الجماهير التي نعتبرها جزءا منا”. وبيَّن أن البطولات إن شاء الله مقبلة والفريق قادر على تحقيقها، ورفض الإساءة إلى اللاعبَين حسام غالي وحسن ربيع، وقال: “مستحيل أن نسيء إلى غالي أو ربيع، أو نسمح لأحد أن يسيء إليهما، فهما لاعبان جيدان والأمور لم تأت (على كيفنا الأمور ولا على كيفهم)”. وأكد رئيس النصر أنه لن يبقي أي لاعب لا يقدّر شعار النادي، وقال للجماهير النصراوية: “والله لن يجلس في النادي أي لاعب لا يقدر الشعار، دون ذكر أسماء، ولاعبونا نثق بهم، لكن إذا عرفنا أو رأينا أن هناك من لا يحب النادي ولا يقدّر شعاره فلن يجلس بيننا، ونحن لا نريده والمشكلة أن هناك أناسا لا يقدّرون المسؤولية وستحضر الإدارة اللاعبين الذين تستطيع الاعتماد عليهم، لكن التوفيق أحيانا لا يحالفها، كما أن اللاعبين الذين نتعاقد معهم بعضهم يوفق وبعضهم لا؛ بدليل أن حسن ربيع كان هداف الخليج، لكنه لم يوفق معنا، وسيكون التغيير بإذن الله من 1 / 5، وسنبدأ العمل للتحضير لبطولة النخبة من اليوم وجمهور النصر الذي حضر أمس واليوم لم يفعلوا شيئا، ولو لم تكن جماهير محبة للنصر لما وقفت معها وتحدثت إليها، وأنا واثق من نفسي وأثق في الجماهير وهدفنا واحد وكلنا نتألم إذا خسر وأنا أحترق وأنا جالس”، وحول ما إذا كانت إدارة النصر ستتعاقد مع محمد السهلاوي مهاجم القادسية؟.. قال: “النصر سيسعى لجلب السهلاوي وغيره”. وبيَّن الأمير فيصل بن عبدالرحمن أنه مع النصر وليس مع الأشخاص.