أكد الشيخ أحمد الزراع، المشرف العام على موقع تيسير الزواج، أن "تكوين العلاقات العاطفية بين الجنسين قبل الزواج، أمر دخيل علينا من الغرب، وبعض المجتمعات العربية التي تخلت عن قيم الإسلام وعادات العرب الأصيلة، وتشبهت بالغرب". وأكد أنها علاقات محرمة، يزينها الشيطان للطرفين باعتبار أن نيتهما سليمة وهي الزواج؛ حتى ينتهي بهما الحال إلى ارتكاب الفاحشة. وأوضح الزراع، أن غالبية هذه العلاقات ينتهي بمأساة، وعلى خلاف ما كان يتوقع الشاب والفتاة، فيبدأ كل طرف بالشك في الآخر، وينظر إليه باحتقار، ويقول الشاب ساعتئذ لنفسه: "كيف لي أن أتزوج من فتاة عرضت نفسها عليّ؟". وقال الزراع: "لنضع أمامنا صورتين؛ الأولى تم فيها الزواج بالطرق المشبوهة، والأخرى زيجات قامت على ما أمر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولننظر إلى الفرق". وأكد أن الزواج على ما أمرنا الله به هو الطريق السليم لمن يريد إقامة حياة زوجية سعيدة وجميلة وهادئة، بها الرحمة والسكينة والمودة، بعيدا عن الشكوك ووساوس الشيطان. وأوضح الزراع، أن ديننا الحنيف سمح للزوجين وقتا لكي يتعارفا، حيث أمر الخاطب بأن ينظر إلى مخطوبته نظرة شرعية، بل أباح النظر إلى شعرها ويديها وساقيها كذلك. ونصح أولياء الأمور بألا يعقّدوا مسألة الرؤية الشرعية، لمصلحة أبنائهم وبناتهم.