بدأ مزارعو القمح في محافظتي وادي الدواسر والسليل عمليات حصاد محصول القمح لهذا العام، ويتوقع اقتصاديون أن تكون الكميات المنتجة هذا العام من محصول القمح، وهو أحد أهم المنتجات الزراعية الغذائية، أعلى بكثير من إنتاج العام الماضي؛ الأمر الذي من شأنه أن يساعد في الدعامة الراسخة القوية في بناء الاقتصاد الوطني. وأكد المهندس محمد عزيز المشرف على عدد من مزارع القمح بوادي الدواسر والسليل أن أكثر من 25 ألف هكتار من حقول القمح بالمحافظتين بدأت فعلا عمليات حصادها بمتوسط إنتاج بلغ نحو 6.6 للهكتار، فيما وصلت في بعض المواقع إلى 6.8 طن للهكتار الواحد. مشيرا إلى ان الزيادة في الإنتاج هذا الموسم تعود بعد توفيق الله إلى سلامة الموسم من الآفات والظروف المناخية المتقلبة التي غالبا ما تصاحب زراعة القمح في مثل هذه المواسم، فضلا عن أن اختيار البذور الجيدة ذات الوزن النوعي العالي كان له دور كبير أيضا في زيادة كمية الإنتاج بجانب إجراء التجارب العلمية والبحثية في الحقول ودراستها جيدا؛ الأمر الذي ساعد المزارعين والفنيين في كسب مزيد من الخبرات المتراكمة عن المواسم السابقة والاستفادة من نتائجها في هذا الموسم، وهو ما أثمر إيجابا وظهرت ثمراته حقيقة في زيادة كمية الإنتاج في هذا الموسم. وأضاف “موالاة التربة بالأسمدة والعناصر العضوية والمركبة التي تفتقدها مثل الحديد والزنك والمنجنيز تُعد من أهم العوامل التي تساعد على الإنتاج الجيد”، مؤكدا أن المساحات المزروعة هذا العام في وادي الدواسر والسليل أعلى منها في العام الماضي بنسبة تصل إلى 8 في المئة على عكس المتوقع؛ حيث كان المتوقع هو انخفاضها نتيجة ارتفاع أسعار الأسمدة. مشيرا إلى أن نزول أسعار الديزل وتوافر شهادات التوريد للصوامع كانا من أهم العوامل التي ساعدت في زيادة المساحات المزروعة، وبالتالي كمية الإنتاج. لافتا إلى أن محافظة وادي الدواسر تتوافر فيها كافة عوامل ومقومات نجاح زراعة القمح وجميع الأعلاف؛ حيث تتميز نسبيا عن غيرها من المناطق بقصر فترة الزراعة؛ حيث لا تتجاوز فترة الزراعة فيها أربعة أشهر في الوقت الذي يمكن أن تزيد فيه على ستة أشهر في مناطق أخرى بسبب اختلاف المناخ والتربة من منطقة إلى أخرى، فضلا عن أن هناك أمراضا مدمرة ظهرت في بعض المناطق ولم تظهر ولله الحمد في وادي الدواسر.