تباينت آمال فرق دوري المحترفين السعودي لكرة القدم الذي دخل مراحله الأخيرة ولم يتبق سوى جولتين حاسمتين باستثناء بعض المباريات المؤجلة. إذ تتصارع جميع الفرق تقريبا على حصد النقاط "نقطة نقطة" دون أن تفقد شيئا قدر المستطاع. وانحصر لقب البطولة بين فريقي الاتحاد المتصدر (49 نقطة) والهلال (47 نقطة) بعد أن لعب كل واحد منهما 20 مباراة. وكاد الأخير في مباراته مع الوحدة أن يفقد الكثير من الآمال للمنافسة على البطولة خاصة بعد الفوز الاتحادي الصريح على نجران 4 / 1 في الجولة الأخيرة. ولكن رأسية محمد العنبر في الدقيقة 90 وتألق محمد الدعيع في حراسة المرمى حالا دون ذلك. وأصبحت المباريات المتبقية لفريقي الصدارة هي مباريات كؤوس لا لغة فيها غير الفوز، وإن كان الاتحاد يكفيه التعادل مع الهلال في ختام المشوار شريطة الفوز على الوحدة. وسيلعب الهلال في الجولة قبل الأخيرة أمام ضيفه الاتفاق 4 إبريل المقبل بالرياض. وظهر التنافس بين أربعة فرق هي الأهلي والشباب والنصر والاتفاق للظفر بالمركزين الثالث والرابع للمشاركة في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل، وإن كانت الحظوظ تميل أولا إلى النصر نظرا إلى عدد المباريات الأربع المتبقية له نصفها مع متذيل الترتيب فريق أبها ذهابا وإيابا وثانيا للأهلي الذي يتقدم هذه الفرق برصيد 33 نقطة، وبقيت له ثلاث مباريات، اثنتان منها على أرضه. وعلى صعيد المؤخرة، لا يزال الوطني وأبها يملكان فرصة البقاء ضمن الأندية المحترفة رغم تذيلهما الترتيب للتقارب النقطي بينهما وبين فريقي الرائد ونجران. وسيجد الفريق الأبهاوي صعوبة في ذلك؛ لأن عليه أن يتجاوز عقبتي النصر وعقبة الشباب، وهما المتنافسان على المركزين الثالث والرابع. ورغم غياب ناصر الشمراني (12 هدفا) عن التسجيل في ست مباريات، إلا أن منافسيه عجزوا عن التقدم وبقي متصدرا الهدافين ويملك الحظ الأقوى للظفر بلقب الهداف؛ نظرا إلى الفارق بينه وبين منافسيه عماد متعب (عشرة أهداف) وهشام أبوشروان (تسعة أهداف) ومحمد العنبر (ثمانية أهداف) وسهولة لقاءات فريقه مقارنة بفريقي الاتحاد والهلال.