في خطوة قد تكون الاولى بين مؤسسات القطاع الخاص المعنية بالجمهور، اعتمدت الغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس منح موظفيها اجازة يومين أسبوعيا (الجمعة والسبت) بداية من أول ابريل المقبل، تنفيذا لتوصيات الجمعية العمومية التي عقدت أخيرا، وتماشيا مع توجيهات وزير العمل الدكتور غازي القصيبي الذي أعلن في وقت سابق أن الاجازات الأسبوعية في القطاع الخاص متروكة لتقدير كل مؤسسة حسب احتياجاتها ونظامها الداخلي. جاء ذلك عقب اجتماع مجلس الإدارة الذي عقد صباح أمس (الأربعاء) برئاسة رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس غرفة جدة محمد عبدالقادر الفضل، وبحضور 11 عضوا، حيث ناقش المجلس عددا من المواضيع المهمة التي تأتي بعد أسبوعين فقط من عقد الجمعية العمومية السنوية التي شهدت نجاحا منقطع النظير. وقرر المجلس بالإجماع اعتماد يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع كإجازة رسمية لموظفي الغرفة في جميع إداراتها، على أن يبدأ تطبيق ذلك بداية من أول ابريل المقبل. وأشار المجلس إلى أن الحصول على راحة يومين سيساهم في زيادة الإنتاجية وسيدفع الموظفين إلى التركيز بشكل أكبر خلال بقية أيام الأسبوع، حيث ستكون اجازة السبت فرصة لهم لمراجعة المصالح الحكومية وقضاء حاجاتهم الخاصة. وطمأن مجلس الإدارة جميع منسوبي الغرفة والمتعاملين معها بأن قسم الاشتراكات والتصاديق بالمركز الرئيسي وجميع الفروع ال14 التابعة للغرفة سيعمل دون تعطيل طوال الأسبوع وسيقدم خدماته المعتادة بنفس السرعة التي اعتاد الجميع عليها، حيث سيتم مواكبة ذلك من خلال بعض الترتيبات الداخلية. واستعرض الاجتماع دراسة عن بناء فرع الغرفة التجارية بمحافظة القنفذة تمهيدا للتنفيذ، حيث سينسجم الفرع الجديد مع جهود الغرفة الرامية إلى خدمة المشتركين والمواطنين والمقيمين في كل مكان تابع لمحافظة جدة، وفي ظل حركة التطوير الكبيرة التي تشهدها الغرف في السعودية بشكل عام. وناقش المجلس التقارير التي صدرت عن اجتماع الجمعية العمومية الأخيرة، مشيرا إلى وجود حالة رضا لدى الجميع على الانجازات التي تحققت لمجلس الإدارة الحالي على مدار السنوات الماضية، التي وجدت قبولا كبيرا لدى منسوبي الغرفة خلال الجمعية العمومية. وشدد المجتمعون على أن إجازة يومين في الأسبوع جاءت استجابة لمطالب الجمعية العمومية التي أوصت بذلك في اجتماعها الأخير، وتماشيا مع توجيهات وزير العمل الدكتور غازي القصيبي في هذا الصدد، مشيرين إلى أن ذلك لن يؤثر بأي شكل من الأشكال في مستوى الخدمة المقدمة لمنسوبي الغرفة أو نوعيتها، مؤكدا أنه قد يكون دافعا لتقديم المزيد من الجهد خلال فترة الدوام الكامل التي بدأتها الغرفة منذ ثلاثة أعوام.