ضبطت شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة جدة، مروجا اثيوبيّا مختصا في ترويج مادة الحشيش المخدرة.. وكانت شبهات قوية واعترافات أدلى بها متهمون ومقبوض عليهم أشارت إلى أن من بين زبائنه طلاب مدارس بحي البوادي وأحياء أخرى شمال جدة. وكانت المعلومات التي توافرت لدى الجهات الأمنية قد أشارت إلى أنه يبيع للطلاب بكميات صغيرة ويعمد أحيانا إلى التعامل مع واحد منهم فقط لبيعه الكمية الخاصة به وبزملائه.. كما أنه كان يبيع ويرشد بعض زبائنه من الطلاب خاصة إلى مختصين ببيع كميات صغيرة من نفس جنسيته يكون هو قد باع لهم..حيث كان المروج يتحاشى بيع كميات صغيرة في الآونة الأخيرة. واثر تتبع معلومات بحثية أشارت الى نشاطه وتحركاته وأماكن تسليمه الحشيش لزبائنه، استدعى ذلك تكثيف أعمال الرقابة المختلفة بهدف كشف هويته والاستدلال عليه وعلى طريقه ترويجه ومن ثم القبض عليه. ونجحت المراقبة المكثفة والأساليب المتبعة من قبل الجهات الأمنية في الكشف عن شخصيته وجرت متابعته لكشف كافة أساليب وطرق عمله وكيفية تلقيه الطلبات، كما نجح رجال الأمن في اختراقه وإنشاء علاقة معه كان هدفها كما بدا له شراء كمية من الحشيش.. وقد تقمص أحد رجال الأمن شخصية مشترٍ ونجح في إغراء المروج بطلب كمية كبيرة من مادة الحشيش وحدد الموقع في حي البوادي وبعد ان حضر المروج مشيا على أقدامه وهو يحمل في يده كيسا ورقيّا واتجه فور وصوله الى الزبون الوهمي الذي تقمص شخصيته احد رجال الأمن المشاركين بالكمين، فيما كان احد افراد الكمين على مقربة من الحدث وما إن دفع زميله “المشتري” المال للمروج وقام الأخير بمناولة الحشيش حتى أطبق عليه.. وحاول المروج المقاومة والهروب وبدأ في إطلاق رجليه ظانا أنه نجا فإذا به يفاجأ برجال الأمن يطوقونه من كل جانب ليسلم نفسه ويعترف بقيامه بترويج المخدرات وسط شرائح مختلفة لم يتم الكشف عنها بعد. ومازال التحقيق جاريا مع المروج حيث من المتوقع أن سيكشف هوية من يبيع لهم خلال الساعات المقبلة وان كانت الشبهات تدور حوله في قيامه بترويج الحشيش وسط فئة الطلاب من المدارس، وسيتم التحقق منه خلال مجريات التحقيق وكان بحوزته قطعتا حشيش مخدر.