كثيرة هي الأمور التي نطالعها بين الفينة والأخرى عن قضايا تمس المسجد، وتدل على الإهمال والعبث بقدسية هذا المكان الذي نسب إلى الله عز وجل فهو (مسجد الله)، وعدم احترام المسجد عادة سلبية تنشأ منذ الطفولة، فتجد الأب يصحب أبناءه إلى المسجد ثم يتركهم يعبثون كيفما شاؤوا، بدءا بالمصاحف، وختاما بالأصوات التي يصدرونها، التي من شأنها إشغال المصلين عن صلاتهم، ولا يقف إهمال المساجد عند هذا الحد بل يتمثل في صور أخرى جلية لمن يتأمل حاله، فما قام به البنجالي الذي حول غرفة المسجد إلى وكر لممارسة المتعة المحرمة بين جنباته أمر يدل إلى أي مستوى وصلنا. لذا أطالب أن ننمي احترام المسجد بيننا، بدءا بالأطفال في المنزل، وفي المدرسة، ففي المدرسة يجب أن تتضمن المناهج معلومات عن كيفية توقير المسجد، والقيام على شأنه من خلال المشاركة في تنظيفه، وتعطيره، ونصح من يتجاوز بسلوكيات خاطئة فيه، كذلك على الدعاة والخطباء دور مهم يتمثل في مناصحة جماعة المسجد وتعريفهم بالأدوار المناطة بهم لخدمة المسجد.