بات الباحثون في فيروس وأعراض الأيدز في قلق متزايد، من جرّاء نشر دراسة حديثة في مجلة (نيتشر) العلمية، أفادت بأن فيروس المرض يتطوّر بطريقة سريعة ليتفادى تأثير جهاز المناعة البشري، بما "قد يعجِّل بظهور المرض"، الذي قتل حتى الآن نحو 25 مليون شخص بين 33 مليون شخص مصاب به عالميا، حيث بيَّنت الدراسة مدى صعوبة تطوير لقاح قادر على التكيُّف بسرعة مع الطبيعة المتغيِّرة للفيروس. وبات التطوُّر الفيروسي مقلقا بشأن تقليص مدة ظهور أعراض المرض، التي تبدأ بالظهور فعليا بعد عشرة أعوام من الإصابة، لكنها قد تظهر أيضا خلال عام واحد أو خلال 20 عاما؛ حيث "يعتمد معدّل سنوات ظهور الأعراض على مورِّثات تتحكّم في جزيئات أساسية في جهاز المناعة، تُدعى المولِّدات المضادة لإنتاج كريات الدم البيضاء (إتش إل إيه إس)". وأظهر الباحثون برئاسة فيليب جولدر من جامعة أكسفورد البريطانية "كيف يتكيّف الفيروس بسرعة لمحاربة المورِّثات البشرية، التي تتحكم في جزيئات جهاز المناعة القادرة على استهداف الفيروس لتدميره". ودرس الباحثون المتتاليات الوراثية وكذلك المولِّدات المضادة في أكثر من 288 شخصا من دول عدّة، ووجد العلماء أن التحوُّلات التي تمكن الفيروس من معادلة تأثير أحد المولِّدات المضادة لإنتاج كريات الدم البيضاء بالذات، تزداد بكثرة في السكان الذين تزداد عندهم نسبة هذا المورث.