بات ﺃمر العثور على السيارة التي يُعتقد ﺃنها سقطت في بحيرة الأربعين (جنوبجدة) صباح ﺃمس الأول ﺃشبه بالمستحيل، خصوصا بعد ساعات العمل الطويلة وعمليات البحث المستمرة التي قامت بها على مدار اليومين الماضيين ﺃربع جهات حكومية؛ حيث تم تمشيط الموقع ولم يتم العثور على شيء. وبرزت ﺃخيرا مؤشرات عدة ترجﱢح عدم سقوط السيارة في البحيرة، ومن تلك المؤشرات عثور الجهات القائمة على عمليات البحث على قطعة طولها متر من السيارة الأخرى التي قام صاحبها بالتبليغ عن الحادث وهو عبارة عن (الجيربكس.). وكذلك تم العثور على قطع لا علاقة لها بالسيارة المزعوم سقوطها في البحيرة وهي من نوع (لكزس)، ولا بالسيارة الأخرى التي نجا صاحبها. وكانت الجهات التي تتولى عمليات ا لبحث با لمو قع ا ستخد مت ﺃ جهز ة متطو ر ة للبحث عن ا لمعا د ن، كما استخدمت مواسير ومعدات دقيقة للرؤية داخل عمق المياه، حيث قال المقدم صالح الشهري إن عمق المياه والمنطقة الضحلة في الأسفل يقدﱠر بنحو 15 مترا. وفيما يبدو ﺃن العثور على القطع الحديدية الأصغر بكثير من حجم السيارة لدى الجهات الأمنية عزز عدم سقوط سيارة. وهو الأمر الذي توقعه ﺃيضا العميد محمد الغامدي مدير مرور جدة الذي ﺃكد ﺃنهم لم يتلقوا ﺃي بلاغات عن مفقودين، وﺃضاف ﺃن ما نجم عن الحادث ﺃنه لا يتذكر ما جرى نتيجة قوة الحادثة، مشيرا إلى تطاير ماكينة السيارة، والرفارف من قوة الارتطام في الحاجز. وكان ﺃحد شهود العيان (وهو مقيم مصري) ﺃكد مشاهدته الحادث، ونفى بشكل قطعي سقوط ﺃي سيارة في البحيرة. وكان قد تردد ﺃن فقاعات من الماء برزت على السطح بعد وقوع الحادث في المكان الذي يرجح ﺃن السيارة سقطت فيه، وﺃبان المقدم صالح الشهري الناطق الإعلامي لحرس الحدود في جدة ﺃن الفقاعات التي برزت فوق سطح الماء من المكان نفسه بُعيد الحادث ربما تعود إلى وجود ﺃسماك بالمكان ﺃو لأثر القطعة الساقطة (التي تم العثور عليها) ﺃو لسبﺐ طبيعي يتكرر حدوثه غالبا في مثل هذه الأماكن لكن لا يمكن الربط الجازم بين ذلك وسقوط سيارة. وﺃضاف بالقول: "إن البحث سيستمر لإكمال مسح ما تبقى من المنطقة غير الممسوحة برغم ﺃن المساحة صغيرة جدا". يذكر ﺃن السيارة التي يتوقع سقوطها في البحيرة حسﺐ المعلومات الأولية هي من نوع (لكزس) تستقلها عائلة وسقطت بسبﺐ صهريج مياه كان يسير ببطء شديد فوق جسر الخير الممتد على البحيرة، وتسبﺐ الصهريج بوقوع حادث مروري لسيارتين كلاهما من نوع (لكزس)، فتضررت الأولى ونجا قائدها، فيما هوت الثانية نحو عمق البحيرة عندما حاول قائدها تفادي الصهريج والحادث المروري الذي كان واقعا لحظتها.