اطلعت في العدد 1110 على تحقيق عن الشذوذ الجنسي في المؤسسات التعليمية والذي كان تحت عنوان “بويات”، وتعجبت كثيرا بل وأصابني نوع من الذهول، فعندما قرأت في صفحات جريدتي المفضلة “شمس”، ولمدة ثلاثة أيام متواصلة، ويكون هناك موضوع مستمر طوال الأيام الثلاثة، ويكون الموضوع على شكل تحقيق عن ظاهرة، ألا وهي ظاهرة البويات المنتشرة عند البنات في المدارس، والجامعات والكليات. ودُهشت بالفعل عندما كنت كلما أتنقل بين المحطات الفضائية أجد قناة تعرض برنامجا تربويا يتكلم عن انتشار ظاهرة البويات، وفعلا وقفت للحظات، وكنت في غاية الدهشة، ما كنت أتصور أن الموضوع مهم، ومنتشر بهذه الصورة، طبعا أسبابها قطعيا ترجع إلى الأب والأم، فعندما تحمل الأم؛ فكل من الأب والأم يتوقع أنها ولد لكن إرادة الله جعلتها بنتا فتكبر البنت، وتسمع مقولة يا ريتها ولد، وأيضا عندما تجد أبا يقول لابنته اخشني شوي لا تكونين ناعمة. فحتما البنت ستستعين بالصفات الرجولية، وتتعمق في اقتباس هذه الشخصية إلى أن تصل مرحلة تسمى “بوية” طبعا، قد يستغرب البعض عن لماذا يطلق على المسترجلة بوية؟ فبحثت عن الإجابة، فالإجابة من إحدى الأخوات تقول يطلق عليها اسم بوية، لأن في اللغة الإنجليزية يطلق على الولد boy فقط تأخذ هذه الترجمة وتضاف إليها تاة التأنيث وتصبح “بوية”.