أشار الشيخ العلامة يوسف القرضاوي إلى أن حرمة التدخين لا تعود إلى الكراهة كما يشيع الكثيرون، وأضاف في فتوى أصدرها أن التدخين حرام؛ لأنه مضر بالصحة، مسبب للسرطان، وهو قتل بطيء للنفس، والله تعالى يقول: {.. وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ..}، وهو حرام أيضا؛ لأنه يضر بمن يجالس المدخن، ويشركه في التدخين رغما عنه، والحديث النبوي يقول: "لا ضرر ولا ضرار". وأضاف: "حرام أيضا لأنه خبيث في رائحته وفي أثره، والإسلام جاء ليحل الطيبات ويحرم الخبائث، ولأنه من باب الإسراف أو التبذير وإضاعة المال فيما لا ينفع في الدنيا والآخرة، ولأنه يضر الضرورات الخمس: يضر بالدين، والنفس، والنسل، والعقل، والمال؛ لهذا كان تعاطيه محرما، واستيراده محرما، وبيعه محرما، والترويج له والإعلان عنه محرما. وختم فضيلته بقوله: "اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك".