اطلعت في العدد 1087 على خبر يحمل عنوان "سرقة الموتى" ويفيد بأن هناك من يسرق المصابين الذين يتعرضون لحوادث مرورية، حيث يستغل ضعاف النفوس، حالة الإعياء التي تصيبهم، كما تحدث جمهرة كبيرة عند الحوادث المرورية ما يصعﺐ عملية حماية ممتلكات المصابين، ويركزون على نقلهم قبل وفاتهم. ونلاحظ ﺃن الخطأ يكون من هؤلاء المتجمهرين، ولكن نحن على يقين كامل بأن هذه الحالات تعتبر نادرة وشاذة في مجتمع يجمعه التآلف والتآخي بين ﺃفراده. ولكن ثمة من يندس بين المتجمهرين وهدفه استغلال انشغال الموجودين حتى يستطيع سرقة مقتنيات المصاب، ولاسيما إن كانت ثمينة كجوال ﺃو محفظة نقود ﺃو ساعة. وإن ﺃعين هؤلاء ضعاف النفوس تجدها تصول وتجول في مكان الحادث بحثا عما يمكن نهبه من ﺃغراض تعود إلى ضحايا الحوادث، وما يمكن ملاحظته في حالات السرقة ﺃنها تكون في وقت وقوع الحادث وقبل وصول الدوريات الأمنية ﺃو الإسعاف. الغريﺐ في الأمر ﺃن هناك من يسرق بعض مقتنيات السيارة مثل المرايا الجانبية ﺃو الأشياء التي تتعرض لتلف في ﺃجزائها. ويمكن حل هذه المعضلة والمشكلة النفسية لهؤلاء المرتزقة بطريقة تتبع لبعض الحوادث ولو بطريقة ﺃولية، ويتم التشهير بهم في وسائل الإعلام لأن ذلك سيكون الرادع لهم، ويصبحون ﺃيضا عبرة لمن يعتبر.