قال الدكتور سلمان بن فهد العودة إنه "يجﺐ البحث عن البدائل في معالجة الأخطاء التي يرتكبها الشبان والفتيات"، بدلا من الاستمرار في الأخذ بالأساليﺐ القديمة. ولم يحدد العودة ماهية البدائل المقترحة، إنما شدد على ضرورة "احترام حقوق" من ﺃسماهم (العصاة) بحيث لا تنزل بهم إلا العقوبة التي "تناسبهم ويستحقونها" دون الإفراط في العقوبة ﺃو التلفظ عليهم بالألفاظ المهينة. وقال العودة في سياق استضافته في ملتقى (خير ﺃمة) الذي تنظمه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إن الرسول كان يرفض ذم المذنبين، واستدل على ذلك بقصة من الأثر حول شارب خمر لعنه الصحابة، فنهاهم الرسول عن ذلك. وطالﺐ العودة بالتأسي بأخلاق الرسول في التعامل مع المخطئين والمذنبين، وقال: "العصاة ﺃولا وﺃخيرا بشر.. ومعرضون للخطأ، و يجﺐ ﺃ ن يكو ن الرسول قدوتنا في التعامل سواء مع المسلمين ﺃو غير المسلمين". وﺃكد العودة في مشاركته ضرورة تعامل الهيئة مع الناس ب "العلم والرفق والصبر" وﺃن تعمل على "كسﺐ قلوب الفتيات والشباب" من خلال تحديد ﺃهدافها. وخلع العودة على دور الهيئة الاجتماعي صفة "المهم"، واصفا إياها بأنها "مصدر خيرية للأمة وصمام محافظة على بيئة المجتمع"، لكنه ﺃكد ضرورة المساواة في التعامل مع المنكرات التي يستحيل ﺃن يخلو منها مجتمع "مذكّرا بالحديث النبوي": لو ﺃن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها "، وقال إثر ذلك إن الهيئة يجﺐ ﺃن تعاقﺐ" الجهلاء والوجهاء "؛ لأن ترك الإنكار على الوجيه من ﺃكبر المنكرات". ثم تحدث العودة عن الخلق الاجتماعي الذي ينبغي ﺃ ن يتأ سى به المجتمع المسلم، ونبه على ضرورة نبذ العصبية القبلية والفخر والاعتزاز، وﺃن يكون الجامع بين المسلمين هو "ﺃخوّ ة الدين والعقيدة". على صعيد منفصل اكتظت قاعة مركز الملك فهد ا لثقا في بحضو ر جمهور كبير لحضور ﺃمسية شعرية للشاعر عبدالرحمن العشماوي الذي ﺃطرب الجمهور بأشهر القصائد الجديدة والقديمة والذكريات التي صاحبتها تلك القصائد، وكان من ﺃشهر القصائد التي لقيت إعجاب الجمهور قصيدته التي كتبها ﺃخيرا حول حادثة رشق بوش الرئيس الأمريكي بالحذاء من الصحافي منتظر الزيدي والتي كانت بعنوان (لست ضيفا) و طا لﺐ ا لجمهو ر العشماوي بإعادتها ﺃكثر من مرة.