تباينت ردود الفعل في العراق حول واقعة رشق الصحافي منتظر الزيدي للرئيس الأمريكي جورج بوش بالحذاء. فقد ﺃشادت وكالة (الأخبار) العراقية ﺃمس بالزيدي قائلة: إنها تحيي الصحافي وقناة (البغدادية) التي يعمل بها على "موقفه الشجاع الذي رفع رﺃس الصحافيين العراقيين، وﺃفهم المجرم بوش ﺃن تقديره لدى شعﺐ العراق ليس ﺃكثر من حذاء، وإن كان زميلنا العزيز منتظر رماه بحذاءين وليس حذاءً واحدا". كما ﺃشادت (هيئة علماء المسلمين) ﺃكبر منظمة سنية في العراق ب "الموقف الوطني الشجاع للصحافي منتظر الزيدي في رشقه رئيس الإدارة الأمريكي بوش بحذائه ﺃمام جمهرة من الصحافيين"، مؤكدة ﺃن "هذا الموقف البطولي عبﱠر ﺃصدق تعبير عن غضﺐ العراقيين ورفضهم المطلق للاحتلال الأمريكي المقيت، الذي قاده هذا المجرم ضد بلدهم". من ناحية ﺃخرى، استنكر زياد العجيلي مدير (مرصد الحريات الصحافية) في العراق تصرف الزيدي، واعتبره "غير مهني وبعيدا عن الروح الصحافية"، مبينا ﺃن سلوك الصحافي في حياته الخاصة لا ينبغي ﺃن ينعكس على حياته المهنية". وفيما منحت جماعة ليبية ترﺃسها ابنة الزعيم الليبي معمر القذافي، الصحافي العراقي الذي ﺃلقى بفردتي حذائه على الرئيس الأمريكي جورج بوش، جائزة الشجاعة ﺃمس، تضامن مصريون مع الصحافي العراقي، وقال محام إنه وزملاء له مستعدون للسفر إلى بغداد؛ للدفاع عنه إذا قُدّم للمحاكمة. وفي بيان ﺃصدرته صحيفة الأسبوع الأسبوعية المستقلة ﺃمس قالت: إن صحافييها يعلنون "تضامنهم التام مع الصحافي العراقي... الذي عبر عن رفضه للاحتلال الأمريكي لبلاده بتصرفه الرمزي الذي شهده العالم".