ﺃكد صالح محمد الغامدي، سفير السعودية لدى اليونان، ﺃن ﺃعمال الشغﺐ القائمة في المدن اليونانية، لم تؤثر في المواطنين السعوديين ﺃوالدبلوماسيين في اليونان، ولم يتعرضوا لأي ﺃذى بسببها. وقال الغامدي في حديث ل "شمس"، إن الطلاب والسياح والمتعالجين من المواطنين، جميعهم "بخير"، ولم يتأثروا بأعمال العنف التي لم تشهد اليونان مثيلا لها منذ عقود. وﺃوضح ﺃن السفارة السعودية في ﺃثينا، تقع في منطقة آمنة، وبعيدة عن مواقع الاضطرابات، معيدا تأكيد ﺃن جميع الدبلوماسيين "يتحركون و يعيشو ن حيا تهم الطبيعية دون ﺃن تقيّد حركتهم"، مشيرا إلى ﺃن صالح الغامدي الأوضاع بدﺃت تعود إلى طبيعتها بعد ﺃن هدﺃت معظم ﺃ عما ل ا لشغﺐ، رغم ﺃن التظاهرات لا تزال مستمرة حتى اليوم. وكانت الاحتجاجات قد اندلعت في اليونان بعد مقتل شاب رميا بالرصاص على يد قوات الشرطة، قبل نحو ثمانية ﺃيام، وﺃثارت العملية تظاهرات صاخبة تخللتها ﺃ عما ل عنف واسعة ضد مراكز الشرطة و قو ا تها في ا لعا صمة ﺃثينا، ثم طالت ﺃعمال العنف الميادين والمحال التجارية، حيث ﺃ غلقت الطرق بالإطارات والسيارات المحتر قة، كما حطمت واجهات المعارض التجارية كتعبير عن الاستياء. وقد تزايدت ﺃعمال الاحتجاج العنيف على مدى ﺃيام قليلة لتصل إ لى مد ينة سالونيك ثاني ﺃكبر مدينة يو نا نية، ثم ا نتشر ت في عشر مدن ﺃخرى، قبل ﺃن تتعدى الحدود. حيث سارع يونانيون يعيشون في دول ﺃوروبية إلى إقامة تظاهرات حاشدة في تلك الدول؛ تنديدا بأفعال الشرطة اليونانية المحلية، واحتل المتظاهرون القنصلية ا ليو نا نية في بر لين بشكل رمزي، حيث سيطروا على المبنى عدة ساعات قبل إخلائه، ثم احتلوا ا لقنصلية ا ليو نا نية في باريس احتلالا رمزيا كذلك. في الوقت الذي ﺃكدت فيه جماعات شابة يونانية من رفاق القتيل العارفين بقصته، استمرار التظاهرات لحين معرفة السبﺐ في مقتل رفيقهم، ومعاقبة المسؤول. وقد ﺃدت هذه الأحداث إلى خلق ﺃزمة سياسية في اليونان لم تتضح بعدُ معا لم نها يتها، ولكن يتوقع ﺃن تحل استقالة الحكومة كثيرا من المشاكل المعقدة المرتبطة بالقضية.