يذكر ﺃن سلمان العودة (الداعية والمفكر الإسلامي المعروف) قد ﺃطلق نداء للفتيات السعوديات العام الماضي، قال فيه: "على الفتيات السعوديات ﺃن يتحلين بالجرﺃة لإعلان رفضهن وبصوت عال في سبيل تمسكهن بالحقوق الشرعية"، مؤكدا ﺃن في ذلك اغتصابا لجسد المرﺃة، الأمر الذي فيه مخالفة للشريعة الإسلامية، مشيرا إلى وجوب موافقة البكر والثيﺐ على النكاح من الرجل المتقدم لخطبتها، متجاوبا مع قضية العضل والتحجير خلال ندوة ﺃقيمت بعنوان "كيف نعد ﺃبناءنا لزواج ناجح". تقول علوى: "تزوجت ابن عمي، وعشت معه ﺃربع سنو ا ت لم ﺃ نجﺐ فيها، وحين ذهبت إلى الحج دعوت ربي عند جبل عرفة ﺃ ن ير ز قني ا ﷲ ا لذ ر ية الصالحة، ولم يمض على ذلك سوى شهر من الحج، شعر ت بعد ها بأ لم في بطني فبشروني بالحمل، وكم فرحت ﺃنا وزوجي بذلك، ومرت الشهور حتى ﺃنجبت طفلتنا وعشنا في حياة هانئة سعيدة، ومرت سنة وحملت مرة ﺃخرى ورزقت بطفلة ﺃخرى، وﺃثناء حملي للمرة الثالثة اضطر زوجي إلى السفر للعمل، فلم استطع الذهاب معه، فاستقررت في بيت ﺃهلي وﺃنا حامل بالطفلة الثالثة، ولم يعد إلينا إلا بعد ﺃن ﺃنجبت طفلتي وحين علمت بقدومه فرحت فرحا شديدا، ولكن حين جاء إلى ﺃخي ليرجعني ﺃدركت ﺃن الأمر معقد ﺃكثر مما تصورت، فقد رفض ﺃخي عودتي معه ورفع عليه قضية في ا لمحكمة و طا لبه بد فع ا لنفقة؛ فحكم ا لقا ضي عليه بدفعها، فلم يستطع زوجي دفع ذلك فساومه ﺃخي بأن يطلقني ويتنازل عن بناته الثلاث ففعل ذلك مكرها، وانتهى زواجي به"! ، وتندب علوى حظها وهي حبيسة بيت ﺃخيها، في الوقت الذي يرفل هو في ثياب السعادة مع زوجته وﺃطفاله. تروي حليمة تجربتها المريرة قائلة: "عندما كنت في الصف الأول الثانوي تقدم لي ﺃحد الأشخاص فوافق والدي وتمت مراسم الزواج وبعد مرور ﺃربعة ﺃشهر ذهبت لزيارة ﺃبي، فسألني عن مسكني: ﺃهو مستقل ﺃم ﺃنه مع ﺃسرته؟ فأخبرته ﺃنني ﺃسكن مع والدته فغضﺐ "، لم يكتف والد حليمة بالغضﺐ، بل ﺃرغم ابنته على المُكث لديه في البيت، ومنعها من الخروج إلى بيتها حتى يأتي زوجها؛ ليتفق معه على ﺃمر السكن: "جاء زوجي ليأخذني معه فأخبره والدي بأنني لا ﺃريد الذهاب معه إلى بيت ﺃسرته، هنا حاول زوجي ﺃن يُرضي ﺃبي متعهدا له بأن يبني لي بيتا في ﺃسرع وقت ممكن، ورغم هذا طرده والدي من المنزل حتى يشتري بيتا، ﺃو يستأجر لي الآن، وحينها يسمح لي ﺃن ﺃعود معه"، عند ذلك ﺃخذ الزوج يرسل ﺃقاربه وﺃهل الخير محاولا رﺃب الصدع، فطلﺐ منه ﺃبو حليمة بعد ﺃن ﺃحرج الحضور في اليوم الثاني؛ لأخذ زوجته، ولكن ظهرت مشكلة ﺃخرى: "عندما عاد زوجي إلى بيت والده ﺃخبره بما حدث وبالاتفاق الذي تم فقال له والده: لماذا عدت إليه بعد ﺃن طردك؟ ! وﺃبى ﺃن يكون هناك صلح إلا عن طريق المحكمة وهذا ما تم، فذهﺐ والده ورفع قضية في اليوم التالي، وفي اليوم التالي كنت انتظره وفي ظني ﺃن سيأتي في الموعد المحدد ليأخذني من بيت والدي، ولكن لم يحضر، جاء بدلا عنه خطاب الاستدعاء لوالدي ليحضر في المحكمة"، تقابل ﺃبو حليمة مع والد الزوج في المحكمة وحصلت بينهما مشادة كلامية عند القاضي: "ﺃقسم ﺃبي ﺃلا ﺃرجع لزوجي مرة ﺃخرى، وحين عاد طلﺐ مني ﺃ ن ﺃ طلﺐ ا لطلا ق، والآن ﺃعيش في حيرة من ﺃمري إما ﺃن ﺃكون في صف والدي، ﺃوﺃضحي بأهلي وﺃذهﺐ مع زوجي"، وعند طلﺐ القاضي حضرت حليمة لدى القاضي، فسألها عن رغبتها في العودة مع زوجها فلم تستطع ﺃن تجيﺐ، فالتزمت الصمت، ولم يحصل شيء وعند عودتها إلى منزل ﺃبيها وبّخها، وﺃجبرها على ﺃن ترفض العودة في الجلسة القادمة، وقد تم هذا: "فحكم عليّ القاضي بالنشوز ورجعت الى بيت والدي في حزن شديد".