توافدت جموع حجاج بيت اﷲ الحرام مع إشراقة ﺃمس على مشعر منى لقضاء يوم التروية بها اقتداء بالهادي المصطفى نبينا محمد صلى اﷲ عليه وسلم. واقترن توافد مواكﺐ ضيوف الرحمن تحفهم عناية الرحمن بالهدوء والسكينة، وارتفعت ﺃصواتهم بالتلبية. وتميزت ر حلة ا لحجيج في مر حلتها الأولى من التصعيد من مكةالمكرمة إلى منى باليسر رغم الكثافة الكبيرة في ﺃعداد السيارات والمشاة. وتابع الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا عملية تصعيد الحجاج إلى منى، كما تابعها الأمير خالد الفيصل ﺃمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وجميع المسؤولين في الجهات ذات العلاقة بخدمة الحجيج. وواصل وزير الداخلية تعليما ته للجها ت ا لمعنية ببذل ﺃقصى الجهود لتوفير ما يحقق لضيوف الرحمن ﺃداء مناسكهم في مزيد من اليسر والأمن والأمان. وسادت المرونة والانسيابية ا لحر كة ا لمر و ر ية في مكة رغم الكثافة الكبيرة التي تشهدها العاصمة المقدسة، في حين يسرت الطرق والأنفاق ا لمخصصة للمشا ة ا نسيا با ملحوظا في الحركة المرورية. ولوحظ توافر جميع الخدمات التموينية والصحية والإرشادية على مختلف الطرق المؤدية إلى منى التي اكتملت فيها جميع الخدمات والتسهيلات لضيوف الرحمن وفق ما هو مخطط له، فأقيمت عشرات المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والخدمات الطبية بالحرس الوطني والقوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي ومراكز جمعية الهلال الأحمر السعودي، وكذا المستوصفات والمراكز الصحية إضافة إلى توفر المياه بكميات كبيرة تفوق حاجة ضيوف الرحمن بواسطة الخزانات المنتشرة في منى وجميع ﺃنحاء المشاعر.