بعد نحو ﺃربع سنوات من منع ﺃول سيدة سعودية من العمل في محل للنظارات، عادت بعض محال النظارات في المنطقة الشرقية، التي شهدت حادثة المنع، لفتح المجال ﺃمام المرﺃة للعمل في معارض النظارات، طبيبة واختصاصية وموظفة في خدمة العملاء، وتمكنت الكثير من هذه المحال من جذب المزيد من الزبائن من النساء إلى ﺃقسامها النسائية بعد دخول العنصر النسائي للعمل المباشر في ﺃقسام مخصصة للنساء فقط، ومنفصلة بشكل كامل عن القسم العام الذي لا يزال يستقبل الزبائن من الجنسين. وترى هبة ﺃحمد اختصاصية العيون التي تعمل في القسم النسائي لأحد محال النظارات، ﺃن "وجود قسم نسائي يقتصر التعامل فيه مع النساء ﺃمر مريح جدا بالنسبة إلى الكثير من العميلات اللاتي يقصدن المحل، حيث يجدن التعامل مع المرﺃة ﺃسهل من تعاملهن مع الرجل، خصوصا حين يستدعي الأمر فحص النظر"، مضيفة: "إن كثيرا من الفتيات يقصدن المحل لشراء العدسات اللاصقة سواء للتجميل ﺃو للنظر، ويحتجن إلى معرفة الطريقة الصحيحة للبسها، فتقوم الاختصاصية بشرح طريقة لبس العدسة بشكل مباشر على عين الزبونة؛ لتتعلم طريقة لبسها وخلعها وتنظيفها، وهو الأمر الذي قد لا تتمكن المرﺃة من معرفته وتجريبه حين تتعامل في المحل مع رجل "، وتقول": تقوم الطبيبة بفحص عينَي الزبونة قبل تحديد ما تحتاج إليه، ومن ثم ﺃستلم تشخيص الطبيبة للمريضة؛ لأرشدها إلى ما تحتاج إليه، سواء نظارة طبيبة ﺃم عدسة لاصقة ﺃو حتى نظارة شمسية؛ فمن الضروري ﺃن يتم استخدام النوع الذي يتناسﺐ مع العين، سواء من العدسات ﺃو النظارات". ولا تنتهي مهمة القسم النسائي بكشف النظر وتحديد نوع النظارة، حيث تتابع موظفات خدمة العملاء في القسم طلبات الزبائن من السيدات، تقول نورة علي التي تعمل موظفة خدمة عملاء في محل للنظارات: "إن مهمتها كانت تشتمل على استقبال الزبائن من السيدات ومساعدتهن في الحصول على طلبهن من المحل وتسجيل طلباتهن وإرسالها إلى المصنع، ومتابعة موعد انتهاء الطلﺐ وﺃخبار الزبونة به، لكن بعض القيود التي فرضت على المحل منعتهن كموظفات من التعامل المباشر مع الزبائن فأصبح عملهن منحصرا في مكتﺐ نسائي منفصل تماما عن المحل، يستقبل اتصالات الزبائن وطلباتهن، وتعتبر نورة عملها ضمن ﺃولى السيدات اللاتي عملن في محل للنظارات إنجازا لها على المستوى المهني، حيث اكتسبت الكثير من الخبرات في التواصل مع العملاء.