استبعد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سعد الحارثي مهاجم فريق النصر الأول لكرة القدم من قائمة الأسماء الخمسة المرشحة لنيل جائزة ﺃحسن لاعﺐ في آسيا للعام الجاري، وقد ضمت القائمة: الإماراتي إسماعيل مطر، والأوزبكي سيرفر دجيباروف، واليابانيين ياسوهيتو إيندو ويوجي ناكازاوا، والقطري سيباستيان سوريا. وﺃجرى الاتحاد الآسيوي تعديلا على طريقة إعلان الفائز باختيار خمسة ﺃسماء للدخول في المرحلة النهائية من الإعلان بدلا من الإعلان عن ثلاثة ﺃسماء؛ حتى يصعﺐ تسريﺐ اسم الفائز قبل الحفل الذي سينظم في شنغهاي الصينية. ودخل الحكم محمد الغامدي ضمن خمسة مرشحين لنيل جائزة ﺃفضل حكم مساعد، في الوقت الذي ينافس فيه المنتخﺐ السعودي منتخبي ﺃستراليا واليابان لنيل جائزة ﺃفضل منتخﺐ آسيوي. جاءت القرارات التاريخية التي ﺃعلنها الأمير نواف بن فيصل لتضع لبنة جديدة من مسيرة التاريخ السعودي الرياضي، ولتثبت مجددا ﺃننا على الأقل نسير على الطريق الصحيح. قرارات تاريخية فيها استثمار حقيقي للعنصر البشري، ذاك الكائن الذي استخلفه اﷲ في الأرض ليعمرها ويتخذ منافع فيها ومنها. ﺃبرز القرارات ﺃيضا، وإن كانت كلها تاريخية، الوقوف جديا مع ﺃندية دوري المحترفين التي تفتقر إلى رعاة، تلك الأندية التي قدمت الكثير لهذا الوطن، وما زالت تقدم. الجوائز المالية المقدمة لكل لاعﺐ وناد، وحكم، تثبت ﺃننا فعلا مقبلون على مرحلة انتقالية تاريخية، تكاد تكون هي المفصلية؛ فالأندية باتت على وشك التشكل ككيانات تجارية صرفة، تديرها العقول الاستثمارية ا لبحتة و ا لبعيد ة كل ا لبعد عن الميول والعاطفة، في ظل الصناعة الرياضية الجديدة. ولوائح الاحتراف الجديدة ترنو لمواكبة التطور العالمي الرياضي. لكن ثمة ﺃمور لا تقل ﺃهمية عن تلك القرارت، ولا بد من البت فيها بشكل جذري، حتى تكتمل المعادلة؛ فعلى سبيل المثال، حتى لو وصلت إعانات ﺃندية كالرائد وﺃبها وغيرها إلى خمسين مليون سنويا، وهي تفتقر إلى المقومات الأساسية كأندية محترفة؛ فستذهﺐ تلك الأموال سدى. لا يمكن ﺃن تستمر ﺃندية تشارك في دوري المحترفين دون منشآت رياضية تتبناها الدولة، على الأقل تكلفة البداية، كما هو الحال مع البقية. لا يمكن ﺃن تتطور عجلة الرياضة لدينا، وجدة مثلا ما زالت ترزح تحت وطأة ملعﺐ بات معلما ﺃثريا، وجاء الوقت فعليا لتطبيق الأحلام. ثمة ﺃمر مهم للغاية في هذا المقام؛ فالقرارات جاءت كإطار عام وليست تفصيلية، و في ا لتفا صيل تكمن الكوارث كما يقال. مثلا، الفريق الفائز يحصل على 50 ﺃلفا عن كل مباراة، وهذه معادلة سهلة، لكن لا بد من تحديد معايير الأفضلية مثلا في جائزة ﺃفضل لاعﺐ حتى لا ندخل في دوامة تبدﺃ ولا تنتهي. لا بد من تحديد معايير جائزة اللعﺐ النظيف، ومعايير ﺃفضلية الحكام (سواء الساحة ﺃو رجال الخطوط). إن وضع هذه المعايير وترسيخها بشكل واضح منذ البداية يقتل ﺃي مجال للتشكيك، ﺃو اللغط، ﺃو قلﺐ الحقائق لاحقا. دمت مملكتي، ودام عزك يا وطن.