قلة هنّ النساء اللاتي لا يحرضهن فضولهنّ على ا لتقليﺐ في هو ا تف رجالهن المتحركة، وعلى الرغم من عدم شرعية هذا السلوك دينيا حتى إن كان من باب تفادي الخلاف "يا ﺃيها الذين آمنوا لا تسألوا عن ﺃشياء إن تبد لكم تسؤكم"، ولا اجتماعيا حيث من غير اللائق ﺃن يتحول دور المرﺃة إلى متحر تتعقﺐ تحر كا ت الزوج، ﺃو ﺃن تضعه نفسيا في دائرة الاتهام، وهذا يهدد حياتهما، إلا ﺃن غيرة بعض النساء وفضولهن قد يطغيان على كل اعتبار ﺃحيانا. بعض الأمور ربما تعلمون بصدقيتها وتمرّ ﺃمامكم كل يوم لكن ﺃحدا لم يجرؤ على رصدها كظا هر ة ا جتما عية بل كنمط حياة بات يحصل في كثير من بيوت الشعراء وربما غيرهم من الرجال ﺃيضا.. قيل إن الشاعر لا يحﺐ زوجته ولا يتزوج حبيبته! وإن كنت تريد ﺃن تتأكد من هذه المقولة فعليك ﺃن تسأل زوجات الشعراء! لكن إياك ﺃن تسأل شاعرا فكل النساء في كنفه حبيبا ت للمر ة الأولى! لقاء هذه الحقيقة وواقع ﺃ ننا ننتمي لمجتمعا ت محافظة وﷲ الحمد، فإن كثيرا من قصص الحﺐ تبدﺃ وتموت من دون ﺃن يعي بها ﺃحد، لكن بحكم ﺃن الشاعر كائن مرهف ومغامر وحساس ويحتاج دائما إلى من يموّل الإحساس ا لشعر ي لد يه و يد فعه للأمام حتى لو بشكل غير مباشر، بدﺃت مظاهر ابتكار وسائل (الصيد) لدى بعض الشعراء تنتشر. الصياد هنا هو الشاعر بعد فترة لم يعد يأخذ جواله معه إلى البيت بل صار لديه هاتفان، ﺃحدهما للسيا ر ة و يبقى فيها وهو ما يعرفه إبراهيم، والآخر للبيت والأهل والعامل والعامة. في إحدى المرات وبينما كان برفقة زوجته بالسيارة، وقف قليلا ﺃمام المغسلة ليأخذ ملابس له فيها، حمل معه الجوال الذي اعتاد حمله وهو "العام" وبقي جوال إبراهيم في السيارة، جوال وزوجة وثالثهما الشيطان! اتصل إبراهيم ولم يلق ردا، وما هي إلا ثوان قليلة حتى ﺃرسل إبراهيم رسالة، فلعﺐ الشيطان في عقل الزوجة وفتحت الرسالة وإذا فيها "حبيبي ﺃنا رايحة السوق"! ومنذ ذلك الحين وبعدما اشتعلت مشكلة كبير ة في بيته تا ب العاشق عن (الهوى)، وﺃصبح يستبدل حتى اسم إبراهيم، وإن كان لرجل حقيقي بكنيته فقط!