وسائل انتشار الشعر معروفة، قد يظنها المتابع ﺃنها لا تتعدى "الصحافة المقروءة والمرئية والمسموعة"، وقد يسمح بإضافة "الشبكة العنكبوتية" كوسيلة جديدة "طارئة" إلى حد ما كونها تفتقد التنظيم حين تنحصر في المنتديات الأدبية، إلا ﺃن هناك الكثير من الوسائل التي دخلت بأهمية بالغة وﺃسهمت في انتشار القصائد والأبيات كالبلوتوث، وتصاميم الكروت والتواقيع التي بدﺃت في الانتشار من خلال المنتديات الأدبية ومن ثم انتقلت لوسائط الجوال، وما يعنينا هنا هم مصممو الأبيات عبر وسائل التقنية كالفوتوشوب وغيره من البرامج. وﺃول الغيث انهمر، رسائل الأحباب والأصدقاء و "الأعداء"، حملت شيئا من: حافز، ومزيج من مساحات وعشﺐ، تمنح الأقدام فرصة الانطلاق، والشكر هنا: قصير ﺃمام كل الهامات التي باركت. (. وشعر)؛ إذ وضعني هذا الحﺐ ﺃمام مسؤولية وعدت لتكرار ﺃن العمل الذي يتجه نحو عقل المتابع بحاجة إلى ﺃمانة شديدة. ﺃما صديقي ﺃو القارئ فهد عافت كما ذيل رسالته لي بكرم ا لطيبين و تو ا ضع الكبار فأقول له: يا ﺃبا عبدالعزيز، ما زلت تحرصني على القارئ، والاهتمام به، وﺃنا ما زلت ﺃبحث عنه كي ﺃشرّع له كل المساحات والأبواب. المزعج في الموضوع ﺃن ﺃصحاب تصاميم الأبيات عبر الفوتوشوب ﺃو ﺃي برنامج من برامج التصميم والنشر بدؤوا في تشكيل خط يتوازى مع الشاعر نفسه من حيث الأهمية، حيث إنهم مساعدون له في رحلة بحثه عن انتشار نتاجه في الوسائل الإلكترونية ذات الهيمنة في الوقت الجاري، وكأننا بالمبدعين من المصممين ﺃصحاب هوايات تصميم الأبيات يلعبون دور "السنﱢيد" والمؤسف ﺃن "محد جايﺐ خبرهم". ﺃقل الحقوق التي يجﺐ ﺃن تمنح لمثل هؤلاء المصممين حفظ الحقوق الأدبية لهم، وذكر ﺃسمائهم ﺃو ﺃلقابهم مع كل عملية نقل ﺃو طرح لتصاميمهم التي قد تستخدم في ﺃحيان كثيرة في الصحافة المقروءة ﺃو المرئية، وقد يتساءل متابع "لمن هذا التصميم الجميل"؟ ، وﺃتحدى إن كان ثمة من سيجيﺐ إلا إذا صادف وسأل المصمم نفسه! هذا اللون الإبداعي ما زال يعاني إهانة وتهميشا لأهميته عبر "تطنيش" محتواه غير الشعري؛ إذ ينظر الكثير إلى القالﺐ المصمم وكأنه نتاج خيال الشاعر وﺃتى بصحبة القصيدة "هكذا" دون وجود عقول تعبت لإخراجه، والعكس هو الصحيح، خاصة حين تتأثر العين بنتاج التصميم وتبدﺃ في سرد تأويلها من خلال ما قبل قراءة القصيدة المصممة. طلﺐ ﺃحد الشعراء من مصمم جميل في ﺃحد المواقع الإلكترونية ﺃن يصمم له مجموعة من الأبيات؛ كي يضمنها ديوانا مقروءا يستعد الشاعر لإصداره، إلا ﺃن شرط المصمم ذكر اسمه في الديوان جعل الشاعر يتراجع عن طلبه، والمزعج المضحك: "ياخي ﺃنت اش يضرك لو حطيت اسمه"، والفاجعة الأكبر ﺃن صاحبنا الشاعر لم يكن ينوي التعامل مع المصمم سوى من باب "الحبية" لا مقابل مادي ولا ﺃدبي. ماذا لو طرح ﺃحدهم تصميما جميلا لقصيدة ما دون ﺃن يذكر اسم صاحبها؟ قد يتجاوز البعض ذلك وقد لا يتجاوزه، خاصة إن كان المطّلع على ذلك التصميم شاعر، ولكن سيمر الموضوع كمرور نسمة عجولة على كل من يشاهد التصميم ولم يذيل اسم "مبتكره"؛ فثقافة قراءة النتاج بشتى ﺃنواعه محصورة لدينا في ﺃلوان محددة ﺃهمها الشعر؛ لذا من الأولى على الشعراء الذين يستهويهم طرح نتاجهم عبر بطاقات مصممة ﺃو ما شابه ﺃن يسهموا في بث روح جديدة للتعامل مع هذا اللون دون "ﺃنانية" فالمسألة ﺃدب وليست قلة ﺃدب! التصميمان المستخدمان في الموضوع للمبدع هيثم والمبدعة لينا، فقط من باب الإحاطة والعلم! والأبيات للشاعرين ﺃحمد يوسف الغامدي وسلطان الغنامي.