هناك مصطلحات محلية قد لا نجدها في دول، ﺃخرى وﺃكثر هذه المصطلحات تداولا مصطلح "حوادث" المعلمات، وهو مصطلح وطني، بامتياز وكأنما كتﺐ على المعلمات السعوديات وحدهن ﺃن يودّعن ﺃهلن صباح كل يوم في رحلة قد لا يعدن منها. غرم اﷲ الزهراني مدير شؤون المعلمات في الإدارة العامة للتربية والتعليم في الطائف ﺃكد ﺃن مشكلة حوادث المعلمات "التي نسمع بها كل عام وكل، وقت لن تستطيع ال وزارة ﺃن تجد لها الحل الناجع في وقت قياسي إلا في حال انتشار التعليم الجامعي في شتى مناطق ومحافظات" المملكة، وﺃضاف: الزهراني "هذا ﺃمر محسوم منذ وقت سابق فجميع الاجتهادات التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم لتقليص ظاهرة حوادث المعلمات لن تنتهي في يوم وليلة بل هي مسألة سيطول" حلها مؤكدا ﺃن معالجة المشكلة "لن تبدﺃ إلا بانتشار التعليم" الجامعي بحيث تكتفي كل منطقة ذاتيا، بمعلماتها وﺃشار الزهراني إلى ﺃنه في حال عدم تحقق، ذلك فإن ا لمشكلة ستبقى معلقة لفترة طويلة. وفي محاولة لنفي المسؤولية عن وزارة التربية، والتعليم ﺃشار مدير شؤون المعلمات إلى ﺃن "البعض يعتقدون ﺃن وزارة التربية والتعليم هي المسؤولة ﺃولا وآخرا عما يتعلق بحوادث" المعلمات، وﺃكد بصراحة ﺃن "الوزارة ليس لها سوى، التوجيه ولا علاقة لها بوسائل النقل التي تتسبﺐ في الحوادث الكثيرة" للمعلمات مرجعا ﺃسباب الحوادث إلى "الأخ ط اء" الفردية التي يقتر فها متعهد و نقل، المعلمات الذين تجاوزت ﺃعمار معظمهم 40 سنة ولم يعودوا قادرين على تحمل مثل هذه المسؤولية بحسﺐ قول، الزهراني مؤكدا ﺃن السيارات المستخدمة في النقل كذلك هي في غالبها سيارات مهترئة وغير صالحة لهذه المهمة. بحيث يكون على إدارات المرور الوقوف بحزم ﺃمام هذه الظاهرة من خلال عدم السماح لأي ناقلي معلمات إلا بعد التأكد من اجتيازهم امتحانات القدرة لهم ولسياراتهم. عائشة الصيعري إحدى المعلمات في منطقة، جدة تروي قصة تعيينها للمرة الأولى في مدرسة، نائية إذ: تقول "كنت في وقت سابق قد حصلت على تعييني في منطقة بعيدة وشبه نائية عن منطقة جدة حيث ﺃسكن، وزوجي ومرت ثلاثة ﺃعوام على عملي في ذلك المكان البعيد، المنقطع وقد وقع لي ولزميلاتي ﺃكثر من حادث، مروري لكننا نجونا بأعجوبة، منها بعد ﺃن كدنا نكون في عداد "الموتى، وقالت إنها ظلت في خوف ووجل، دائمين حتى تم نقلها قريبا من محل سكنها. ومن، ناحيتها قالت هدى الموسى إنها قدمت استقالتها من العمل بعد حادث شنيع ﺃودى بحياة سبع من زميلاتها ونجت هي منه بصعوبة. وﺃشارت إلى ﺃنها لن تفكر في العودة للتدريس مالم يتم تعيينها في مدرسة قريبة من مكان سكنها.