تواجه المسلسلات البدوية التي تقدم على الفضائيات العربية هذا العام هجوما قاسيا بسبﺐ الشخصيات المثيرة للجدل التي تتطرق، لها واستعراضها بعض الأع لام في الجزيرة العربية وتسليط الضوء على جزء من حياتهم وإب راز الصفات التي يمتازون بها من كرم وشهامة، وفروسية وكذلك تصوير الواقع الذي عاشوا فيه وه و الأمر الذي يثير في ﺃحيان كثيرة من يرتبطون بهم بنسﺐ ﺃو قرابة ويجعلهم يتحركون من ﺃجل إيقاف هذه الأعمال من خلال التوجه إلى القنوات الفضائية الناقلة التي يقتصر دورها على البث وتقديم العمل دون تدقيق وكما ورد من الجهة المنتجة. ومن ﺃكثر الأعمال البدوية جرﺃة هذا العام مسلسل (فنجان) الدم الذي تعرض للإيقاف من في اليوم الأول قناة من، رمضان في الوقت الذي يواصل فريق العمل التصوير في، سورية وكان الإيقاف بسبﺐ الإشكاليات الكثيرة التي ﺃثيرت حول العمل؛ نظرا إلى تناوله بعض الشخصيات المعروفة في الجزيرة العربية وحديثه عن بعض ا لقبا ئل ا لعر بية والانتقاص من حق قبائل، ﺃخرى والمسلسل من ﺃضخم الأعمال إنتاجا وصرفت عليه ميزانية كبيرة جدا ويخرجه الليث، حجو وﺃبطاله: هم جمال، سليمان وغسان، مسعود وعبدالمحسن، النمر وميساء، مغربي ويحكي ﺃحداثا دارت في الجزيرة العربية قبل 100 عام. وتدرس حاليا بث المسلسل في الفترة التي تلي الشهر الكريم بعد عملية تنقيح كاملة لبعض الأحداث؛ حتى لا تثير ضجة حول القناة وقت العرض. ﺃما المسلسل الآخر الذي بدﺃ التحرك مبكرا في سبيل إيقافه فهو (سعدون) العواجي الذي يبث حصريا على قناة ﺃبو ظبي ومن بطولة رشيد عساف ومرح جبر وعبير عيسى وتدور ﺃحداثه في صحراء الجزيرة العربية قبل 150 عاما ويرصد حياة الشيخ سعدون العواجي وولديه حجاب وعقاب اللذين فارقاه عندما كانا، طفلين وعندما شبا ﺃصبحا مضرب المثل في الكرم والفروسية ويتحدث عن استعانة العواجي بولديه بعد ﺃن فقد كثير ا من سلطته و ا ستعا د مجده الضائع من خلالهما؛ حيث ﺃصبح مضرب المثل في. القوة. ويواجه المسلسل في الوقت الجاري مطاردات قضائية من ﺃشخاص عدة يزعمون ﺃن العمل يحوي مغالطات، تاريخية ويثير نعرات، قبلية موضحين ﺃنهم ﺃعدوا لائحة اعتراض قانونية قدمت إلى تلفزيون ﺃبو ظبي الذي ﺃكد ﺃن مسؤوليته فقط تقتصر على بث المسلسل ولم يتدخل في العملية الإنتاجية التي نفذتها بالكامل شركة الريف للإنتاج الفني التي بدﺃت فعليا تعد نفسها لمواجهة تلك الدعاوى. ﺃما مسلسل عيون عليا وهو عمل فنتازي يحكي قصة حﺐ جديدة بطلاها صبا مبارك وياسر المصري في ثاني ظهور لهما بعد (نمر بن) عدوان فيواجه كاتبه مصطفى صالح تهمة بسرقة القصة من ﺃحداث مسلسل (فنجان) الدم الذي يستعرض القصة ذاتها ويقدمها بشكل، مبسط واستفاد الكاتﺐ من عدم تسليط الضوء فصاغ (عيون) عليا بأسلوب فنتازي ويقدم من خلالها قصة حﺐ عنيفة بين عليا وعناد. من جهة ﺃخرى ي رى بعض المراقبين ﺃن الهجوم الذي تلقاه هذه الأعمال مبرر؛ كونها تقدم بمجهودات شخصية من شركات الإنتاج التي تكلف بعض الكتاب دون فرض ﺃي شروط؛ وهو ما يجعل البعض منهم يقع في مغا لطا ت تاريخية ﺃو إسقاطات خاطئة في التناول الدرامي كما حدث مع مجموعة من الأعمال التي قدمت ﺃخيرا وﺃثير حولها كثير من الإش ك الات مثل (محسن) العواجي و(نمر بن) عدوان وغيرها من المسلسلات التي تتناول رم وزا م ن الجزيرة العربية. ويشير النقاد إلى ﺃن ع دم العودة إل ى قبائل وع ائ لات ال رم وز الذين يتم تناولهم دراميا سبﺐ كثيرا من المشاكل؛ لعدم وجود من يدقق هذه الأعمال من ﺃصحاب، الشأن في الوقت الذي يلقى فيه اللوم دائما على القنوات التي تبث هذه، الأعمال والمعلوم ﺃن دورها فقط يقتصر على العرض ولا تتحمل ﺃي مسؤوليات ﺃخرى لوجود منتجين وفريق متكامل يقف خلف كل صغيرة وكبيرة تخص هذه الأعمال. موضوع