عندما تتابع غالبية ما يطرح في واقعنا الإعلامي الرياضي وتعيشه وتتعايش معه، تشعر بكل تأكيد بأن ما يحدث داخل هذه المنظومة سبب ما يعيش فيه هو غياب القدوة، ولن أبالغ إن وصفتها بالأزمة، ذلك بأنك إن دققت النظر بإمعان تجد أن من يقود غالبية الرأي العام هم أشخاص لا يستحقون أن يكونوا في مثل هذه المكانة؛ ولأننا نعيش في أزمة ولعدم وجود القدوة الحسنة؛ فإنك تجد الإعلامي الشاب يرتمي في أحضان قدوة مزيفة لن تدله على القيم والمبادئ.. بل ستتوجه به إلى طريق التعصب والعنصرية وعدم الصدق والكذب وعدم قبول الرأي الآخر والمكابرة وأخذ العزة بالإثم، وهذا مما سيسبب حتما إلى فساد للذوق العام وسينزل به إلى أدنى درجاته، فماذا تتوقع أن تكون مخرجات أي منظومة إعلامية رياضية من الإعلاميين وهو يقوم بالدفاع المستميت عن ألفاظ رادوي السوقية المثبتة، ومخاشناته ودهسه وضربه للاعبين؟! وفي الدفاع عن الألفاظ العنصرية لمجرد أنها صدرت من مدرجه، وغض النظر عما حصل في منزل مطرف القحطاني، وبالهجوم ومضايقة الإعلامي المتألق بتال القوس لمجرد أنه أظهر حقيقة الكاذب آيمانا فيما أنكره هنا، فهذه هي المدرسة الإعلامية التي تربى عليها جيل قادم من الشباب فمبدؤها أن تستميت من أجل ناديك بغض النظر عن كل القيم والمهنية والمبادئ، فالغاية تبرر كل وسيلة طالما أنها تصب في مصالح الأهواء والميول، وقد ضربت لكم بعض الأمثلة على سبيل المثال لا الحصر.. وفي المقابل وهي الجهة الإيجابية لعلكم تابعتم مثلا أستاذي محمد الدويش عندما ظهر له الحق في قضية علي كميخ لم يكابر أو يستمر في الدفاع بل إنه تبرأ مما حصل وقدم الاعتذار للجميع وتصرفه يعتبر درسا يجب الاقتداء به.. وتتذكرون أيضا الكثير من الأقلام النصراوية قد لامت وطالبت بعقوبة حسين عبدالغني عندما ضرب تيسير آل نتيف، وأيضا تابعتم ما حصل من قبل الإعلام الاتحادي وهو يتحد في شجب ما قام به أبوسبعان مع نواف العابد.. بل يطالب بإنزال العقوبة عليه، فهنا الفرق أحبتي، بين إعلام عنده أزمة قدوة ولذلك فتجد في داخله كل أنواع المتناقضات فهو يكذب ويطالب بالصدق.. وينافق ويطالب بالشفافية.. ويتهم ويزور ويريد الحقيقة، فهم نماذج حية لمعنى انفصام الشخصية. في الختام نسأل الله الإخلاص في العمل. · بالبوووز: · بئست المهنية والمصداقية لمن يطالب يزبد ويرعد ويطالب بشطب وإقصاء الشاب أبوسبعان، وهو فيما مضى إما أنه صمت وانزوى، أو بقلة وازع مهني انبرى للتبرير والدفاع عما يقوم به الأجنبي رادوي.