عاد شبح الحرائق ليخيم على الوسط التعليمي، ويقض مضاجع الطلبة وذويهم، إذ شب حريق في المدرسة الثانوية (143) للبنات في حي العريجاء بمدينة الرياض صباح أمس، ما أدى إلى إصابة 12 طالبة بحالات اختناق وهلع. ونجحت فرق الدفاع المدني التي سارعت إلى المكان في إطفاء الحريق الذي يشك مسؤولون في وزارة «التربية» و«الدفاع المدني» أنه حدث بفعل فاعل، ولذلك بدأت لجنة من جهات عدة التحقيق في أسبابه. وأوضح المتحدث الإعلامي باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة الرياض الرائد محمد التميمي في بيان أمس، أن حريقاً اندلع صباحاً في أحد فصول المدرسة الثانوية 143 للبنات في حي العريجاء بمدينة الرياض، وتمكنت فرق الدفاع المدني المكونة من 3 فرق إطفاء، و5 فرق إنقاذ، وفرقتا إخلاء، وفرق الإسعاف الجوي والأرضي، وطيران الأمن، من إخماد الحريق، بعد أن تم إخلاء جميع الطالبات اللاتي يبلغ عددهن أكثر من 700 طالبة و44 معلمة وإدارية من المبنى من إدارة المدرسة. وأضاف أن الحريق أدى إلى إصابة 12 طالبة بخوف وهلع، وجرى نقل 7 منهن إلى مستشفى الأمير سلمان، واثنتان إلى مجمع الملك سعود الطبي، واثنتان إلى مستشفى الإيمان، وواحدة عولجت في الموقع ذاته، وتلقين العلاج اللازم وخرجن من المستشفى عدا اثنتين لا تزالان تتلقيان العلاج.br / ولفت إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الحريق حدث بفعل فاعل، وبناء على توجيه أمير منطقة الرياض بالنيابة تم تشكيل لجنة للتحقيق من الدفاع المدني والأمن العام وجهات أمنية أخرى ومندوب من الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة الرياض لمعرفة أسبابه. وأكد أن المدرسة حديثة ومجهزة بوسائل السلامة ومتطلبات الإنذار والإطفاء، وجرى في اليوم السابق للحريق بنجاح تنفيذ خطة الإخلاء للطالبات للتدريب على كيفية التصرف في حالات الطوارئ والتجمع في الفناء الخارجي للمدرسة مما كان له دور كبير في التقليل من آثار الحادثة بحسب إفادة مديرة المدرسة فاتن الزهراني. وتابع التميمي: «الدفاع المدني في منطقة الرياض أكد مراراً أهمية يقظة المسؤولين في المدارس وأعضاء هيئة التدريس بتصرفات الطلاب والطالبات غير المسؤولة التي قد تؤدي بأرواح الأبرياء للمخاطر والهلاك، التي سيتم التعامل معها بحزم من الجهات الأمنية المتخصصة». من جهته، أكد المدير العام للتربية والتعليم في منطقة الرياض الدكتور إبراهيم المسند، أن الجهات المتخصصة لا تزال تحقق في أسباب الحريق في المدرسة، مشيراً إلى أن طالبات المدرسة سيتمتعن بإجازة اليوم الأربعاء بهدف مساعدتهن على تجاوز الخوف والهلع الذي أصابهن جراء الحريق. وشدد المسند الذي تفقد المدرسة على أن تمديدات الكهرباء فيها سليمة ولا أثر لأي خلل فيها سواء من الأسلاك أو خلافه. وذكر المدير العام للعلاقات العامة والإعلام الصحي في مستشفى الأمير سلمان أحمد الزعاقي ل«الحياة»، أن سيارات الإسعاف نقلت إلى المستشفى طالبات مصابات باختناق جراء حريق شب في المدرسة، وجرى إدخالهن إلى قسم الطوارئ الذي استنفر جميع طاقمه الطبي لإسعافهن. وأضاف أن 4 طالبات خرجن ظهراً في حين تتلقى البقية العلاج وسيخرجن في وقت لاحق، مشيراً إلى أنهن لسن مصابات بأي كسور أو رضوض وإنما باختناق فقط. وكانت مدارس كثيرة في مناطق مختلفة شهدت حدوث حرائق، وكان أبرزها في محافظة جدة التي أدى حريق فيها إلى وفاة 3 معلمات قبل نحو شهر. «تماس» كهربائي يخلي طالبات ثانوية في «صامطة» «التربية» توقّع عقوداً بأكثر من بليوني ريال