تتجه الأنظار اليوم الأربعاء الى مزاد مخطط القيروان بمدينة الدمام الذي يتوقع أن يكون الحدث العقاري الأبرز في مطلع العام الجديد، لضخامة المساحة الإجمالية التي يقوم عليها المخطط قياسا بالمزادات التي شهدتها المنطقة الشرقية العام الماضي. وأكد عجلان العجلان رئيس مجلس إدارة مجموعة عجلان العجلان وإخوانه أحد ملاك المخطط أن مخطط القيروان يعتبر فرصة نادرة في عرض الأسعار التي تأتي في متناول اليد، متوقعا حجم مبيعات يصل الى 1.8 مليار ريال، ونسبة أرباح تصل الى 50 بالمائة. وقال: إن المساحة الإجمالية للمخطط تبلغ مليوني متر مربع، فيما تبلغ المساحة الصافية التي سيتم طرحها في المزاد 1.2 مليون متر مربع، مشيرا الى أن سعر المتر السكني يبلغ 1200 ريال والتجاري 2000 ريال، وهي أقل من المخططات التي تم طرحها سابقا في المنطقة. وقال العجلان: إن المخطط يتمتع بموقع متميز بين طريقي الخبرالدمام (الكباري) والظهران الدمام ويطل على طريق الدمام الميناء, وهو حي متنوع سكني تجاري صناعي، ويتمتع بكافة الخدمات إنارة ماء هاتف كهرباء صرف صحي سفلتة. وأكد أن المنطقة الشرقية تشهد نهضة صناعية وطلبا متزايدا على المساكن، وهي من المناطق التنموية الرئيسة التي تحظى بدعم متواصل لتطوير بنياتها ومواجهة تحدياتها، مضيفا أن الدولة ضخت مليارات الريالات في مكةالمكرمة التي تعتبر إحدى أكبر مدن العالم، وذلك يعزز التنمية المتوازنة بين المناطق. وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة عجلان العجلان وإخوانه : إن المجموعة تعمل على تنفيذ مشروعات مدن صناعية ومستودعات في الرياض مساحتها 10 ملايين متر مربع بتكلفة 3 مليارات ريال، وتحتاج الى 18 شهرا لإنجازها، وأوضح أن الأرض عنصر مهم في العملية التنموية وزيادة المخدوم منها يسهم في السيطرة على السوق وارتفاع الأسعار. وأضاف أن المجموعة تعمل كذلك على تطوير مشروع في مكةالمكرمة 85 بالمائة منه سكني و15 بالمائة تجاري بتكلفة مليار ريال، ويجري العمل حاليا على تطويره، وهناك مشروع آخر جنوب مدينة جدة لإنشاء مستودعات على مساحة مليون متر مربع، وأكد أن مثل هذه المشروعات ستسهم في تحقيق توازن في السوق لأن المشروعات الجاهزة تعمل على إعطاء المستهلك مزيدا من الخيارات المناسبة. من جهته قال عبد الله محمد بن سليمان، أحد الملاك: إن المزاد سيكون مختلفا عن المزادات التي طرحت في المنطقة الشرقية سابقا، مشيرا الى أن الأسعار رخيصة وأقل مما هي عليه في المخططات والمزادات التي طرحت. وقال طلال الغنيم أن المخطط يحتل موقعا استراتيجيا، ويعتبر دفعة لعملية التنمية بالمنطقة الشرقية، مؤكدا قوة السوق العقارية السعودية وقوتها وتماسكها، وفاعلية الشراكات الاستراتيجية في التطوير العقاري، التي تعتبر عاملا مهما في تطور الاقتصاد الوطني، وخدمة المستهلكين وفقا لاحتياجاتهم العقارية المتنوعة.