للناس في اختلاف شخصياتهم وطبائعهم أشكال وأنواع كثيرة فهناك من يشتاط غضبا لسبب معين قد لا يحرك ساكنا بالنسبة لشخص آخر، في الغالب لا نفهم الأسباب الجوهرية في تمايز شخصياتنا وطبائعنا وخصالنا، لماذا لا نحمل نفس الأمزجة والشخصيات والاهتمامات بما أننا كلنا بشر؟! أثبتت الدراسات أن اختلاف فصائل الدم لدى البشر له علاقة بتنوع شخصياتهم وتصرفاتهم ومميزاتهم وعيوبهم، على سبيل المثال يتسم أصحاب فصيلة الدم «o» بالشخصية العنيدة والنشيطة والمنفتحة، كما أن لديهم قدرة فائقة على التركيز ومنظمون وواقعيون لكنهم سريعو الغضب ولديهم شخصية عدوانية نوعا ما.. أما أصحاب فئة الدم A فالعقل لديهم يطغى على العاطفة ومتوازنون إلى حد كبير، يتميزون بشخصية منسجمة مع نفسها قد تصل لمرحلة الانغلاق تتلخص عيوبهم في كونهم غيورين ولا يعرفون الحلول الوسط ويغضبون لأتفه الأسباب أحيانا. غالبا ما ينتمي لفصيلة الدم B العديد من الفنانين والمبدعين، أصحابها سريعو البديهة ومبتكرون وعادة ما يحددون لأنفسهم هدفا يسيرون نحوه بوضوح ويرجعون كل الأمور في حياتهم للحساب والمنطق، كما أنهم محترمون جدا ويحتفظون بصداقاتهم طويلا.. لكنهم قد يكونون أنانيين بعض الشيء ويتمركزون حول أنفسهم. تتميز فصيلة الدم AB بأن من ينتمي لها شخص حساس جدا وسريع البديهة ويصعب التنبؤ بحركاته وردود أفعاله وغالبا ما يكون معطاء واجتماعيا إلى حد كبير.. نقاط ضعفه تتمحور حول تردده الدائم، كما أنه كتوم ويتسم بالفوضوية وسريع الغضب. هناك عوامل أخرى تشكل شخصية الإنسان وخصاله منها البيئة التي يعيش فيها والظروف التي خاضها في طفولته وتأثير الناس فيه.. حتى مركز الإنسان في عائلته، كونه الأكبر بين إخوته أو المتوسط أو الأصغر يشكل صفات في شخصيته تختلف عن بقية إخوته.. قد يكون ذلك سببا من أسباب النزاع الدائم بين الإخوة في طفولتهم حيث إنهم لم ينسجموا مع تنوع شخصياتهم وأمزجتهم.. على كل حال، فصائل الدم المتنوعة أو البيئة التي يعيش فيها الفرد، أو مركزه العائلي والاجتماعي لا يبرر أبدا تصرف الشخص على نحو غير إنساني كالخيانة والبخل والتكبر والعنصرية.. بل إن المبرر الوحيد لمن يحمل هذه الأخلاق الفاسدة هو أن الشيطان يجري في عروقه مجرى الدم.. وصدق من قال لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع!