أعرب أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، عن شكره لوزارة البترول والثروة المعدنية والشركاء في المشروع على مبادرتهم بإنشاء المعهد التقني السعودي لخدمات البترول بالدمام الذي سيقدم دعما لمسيرة تطوير الموارد البشرية السعودية، ورفع مستوى قدراتها للعمل في القطاع الصناعي. وعبر خلال رعايته أمس، بحضور وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، حفل افتتاح المعهد التقني السعودي لخدمات البترول بالدمام وتخريج الدفعة الأولى والثانية من طلبته الذي نظمته وزارة البترول والثروة المعدنية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة شيفرون العربية، عن اعتزازه بما شاهده من الكوادر الوطنية التي تتلقى المعرفة والتدريب المتخصص وتهيئ ذاتها للمشاركة في توطين الخدمات الصناعية لإنتاج الطاقة النفطية بالمملكة. من جانب آخر، أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، أن التطورات الأخيرة التي تشهدها المملكة في مسيرة تأهيل الكوادر الوطنية لمتطلبات سوق العمل ضمن منظومة المعاهد والجامعات والكليات التي أنشئت في جميع أنحاء المملكة تأتي بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يولي العلم والتعليم والتدريب أهمية خاصة. وأفاد أن الاستثمار في التعليم هو الطريق الأفضل لمستقبل زاهر للوطن ولشبابه وشاباته، مضيفا أنه تم تخصيص نحو 25 % من ميزانية الدولة لهذا العام للتعليم والتدريب والتأهيل, واصفا المعهد التقني السعودي لخدمات البترول بالنموذج المتميز في مسيرة التدريب المهني في المملكة معبرا عن أمله أن يكون هذا النموذج مثالا يحتذى به لإنشاء معاهد فنية ومهنية مماثلة. وعد النعيمي أسباب تميزه كونه يمثل ثمرة تعاون وتخطيط وتنفيذ شاركت فيه عدة جهات حكومية وعدة شركات من القطاع الخاص, مؤكدا أنه من أفضل المعاهد الفنية والمهنية ليس فقط على مستوى المملكة والمنطقة بل على مستوى العالم، حيث يقوم بتوفير التعليم الأساسي في مجالات العلوم والرياضيات واللغة الإنجليزية، ويلي ذلك التدريب والتأهيل على أحدث وأفضل الأجهزة من قبل مدربين وأساتذة متميزين مع استخدام مواد وأجهزة ومعامل حديثة تعد هي الأفضل في تخصصاتها. إلى ذلك، أوضح محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص، أن المعهد ثمرة للتعاون البناء بين قطاعات حكومية وخاصة، مبينا أن المؤسسة أولت تطوير عملية التدريب اهتماما بالغا ورأت أن تفعيله ورفع كفاءته يستلزم مشاركة قطاع الصناعة فيه باعتباره المستهدف الأول والرئيس بمخرجاته. إلى ذلك، عبر رئيس شركة شيفرون العربية السعودية أحمد العمر، عن اعتزاز الشركة بالمشاركة في المعهد والاحتفال بافتتاحه وتخريج أولى دفعتين من طلبته وحضور مراسم توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس فرع للمعهد في مدينة الخفجي. وقدم إيجازا عن جهود الشركة المرتبطة بمجال السعودة وفرص التدريب للكوادر الفنية السعودية على تشغيل وصيانة أحدث مشاريعها.