رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ، الاربعاء بحضور وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي ، حفل افتتاح المعهد التقني السعودي لخدمات البترول بالدمام وتخريج الدفعة الأولى والثانية من طلبته الذي أقامته وزارة البترول والثروة المعدنية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة شيفرون العربية. وفور وصول سموه مقر المعهد تجوّل في أقسامه وعبّر عن اعتزازه بما شاهده من الكوادر الوطنية التي تتلقى المعرفة والتدريب المتخصص وتهيئ ذاتها للمشاركة في توطين الخدمات الصناعية لإنتاج الطاقة النفطية في المملكة ، وعبّر سموه عن شكره لوزارة البترول والثروة المعدنية والشركاء في المشروع على مبادرتهم بإنشاء هذا المعهد الذي سيقدم- بعون الله تعالى- دعما لمسيرة تطوير الموارد البشرية السعودية ورفع مستوى قدراتها للعمل في القطاع الصناعي . وألقى المستشار بوزارة البترول والثروة المعدنية لشؤون الشركات رئيس مجلس أمناء المعهد عبدالرحمن بن محمد عبدالكريم كلمة عبّر فيها عن الشكر والتقدير لسمو أمير المنطقة الشرقية على رعايته حفل تدشين المعهد ، مؤكدا أن ذلك يجسِّد رعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين واهتمامها بتدريب وتأهيل الشباب السعوديين, مشيراً إلى أن المعهد ينضم إلى منظومة البرامج التعليمية لتنمية الشباب التي حظيت برعاية سموه. كما شكر صاحب فكرة إنشاء المعهد وزيرالبترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي الذي يأتي تأكيدا لدور الوزارة وإيمانها بأهمية التدريب ودورها الفاعل في توطين المهن المتصلة بصناعة خدمات البترول, وشكر معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص على دعمه ومشاركته المميزة في بناء هذا المعهد، كما شكر شركة شيفرون العربية السعودية لدعمها المستمر للمعهد ورعايتهما المتدربين. وأثنى على دور أرامكو السعودية في توفير المناهج التدريبية وشراء منصة للحفر وتهيئة الموقع الخاص بها لتدريب الطلبة ومشاركتها بخبراء في التدريب والتطوير مما مكن المعهد من الاستفادة من خبراتها في هذا المجال ، عاداً ذلك امتدادا لدور الشركة في تطوير وتنمية المجتمع. واستعرض المستشار بوزارة البترول لشؤون الشركات أعداد الخريجين و تخصصاتهم و جودة التعليم في المعهد والتخصصات التي يقدمها لسوق العمل. المعهد من أفضل المعاهد الفنية والمهنية ليس فقط على مستوى المملكة والمنطقة بل على مستوى العالم ، ويوفر التعليم الأساسي في مجالات العلوم والرياضيات واللغة الانجليزية، ويلي ذلك التدريب والتأهيل على أحدث وأفضل الأجهزة من قبل مدربين وأساتذة متميّزين مع استخدام مواد وأجهزة ومعامل حديثة تعد الأفضل في تخصصاتها . عقب ذلك ألقى محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص كلمة أوضح فيها، أن المعهد هو ثمرة للتعاون البناء بين قطاعات حكومية وخاصة، مبيناً أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أولت تطوير عملية التدريب اهتماما بالغاً ورأت أن تفعيله ورفع كفاءته يستلزم مشاركة قطاع الصناعة فيه باعتباره المستهدف الأول والرئيس بمخرجاته ومن هذا المنطلق اتجهت المؤسسة لعقد شراكات استراتيجية مع منشآت الأعمال لتأسيس معاهد تقنية متخصصة تلبي حاجة كل قطاع. إثر ذلك ألقى رئيس شركة شيفرون العربية السعودية أحمد بن عواد العمر كلمة عبر فيها عن اعتزاز الشركة بالمشاركة في هذا المعهد والاحتفال بافتتاحه وتخريج أولى دفعتين من طلبته وحضور مراسم توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس فرع للمعهد في مدينة الخفجي. وقدّم العمر خلال كلمته إيجازا عن جهود الشركة المرتبطة بمجال السعودة وفرص التدريب للكوادر الفنية السعودية على تشغيل وصيانة احدث مشاريعها. بعد ذلك ألقى وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي كلمة أكد فيها أن التطورات الأخيرة التي تشهدها المملكة في مسيرة تأهيل الكوادر الوطنية لمتطلبات سوق العمل ضمن منظومة المعاهد والجامعات والكليات التي أنشئت في جميع أنحاء المملكة تأتي بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله «الذي يولي العلم والتعليم والتدريب أهمية خاصة. وأفاد أن الاستثمار في التعليم هو الطريق الأفضل لمستقبل زاهر للوطن وشبابه وشاباته، وقد تم تخصيص حوالي 25 بالمائة من ميزانية الدولة لهذا العام للتعليم والتدريب والتأهيل ، واصفاً المعهد التقني السعودي لخدمات البترول بالنموذج المتميز في مسيرة التدريب المهني في المملكة، معبّراً عن أمله أن يكون هذا النموذج مثالا يحتذى به لإنشاء معاهد فنية ومهنية مماثلة. وعدّ النعيمي أسباب تميزه كونه يمثل ثمرة تعاون وتخطيط وتنفيذ شاركت فيه عدة جهات حكومية وعدة شركات من القطاع الخاص ، عاداً المعهد من أفضل المعاهد الفنية والمهنية ليس فقط على مستوى المملكة والمنطقة بل على مستوى العالم ، ويوفر التعليم الأساسي في مجالات العلوم والرياضيات واللغة الانجليزية ويلي ذلك التدريب والتأهيل على أحدث وأفضل الأجهزة من قبل مدربين وأساتذة متميزين مع استخدام مواد وأجهزة ومعامل حديثة تعد هي الأفضل في تخصصاتها, مشيداً بالجهود التي قام بها مجلس الأمناء برئاسة معالي رئيس مجلس أمناء المعهد التقني السعودي لخدمات البترول بالدمام عبدالرحمن عبدالكريم وجميع أعضاء المجلس . وعبر عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على رعايته وتشريفه الحفل ودعمه الدائم للتعليم بجميع أنواعه ومستوياته في المنطقة الشرقية. بعد ذلك رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية توقيع مذكرة التفاهم المشترك بين المعهد التقني السعودي لخدمات البترول والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لافتتاح فرع للمعهد بالخفجي ، ووقّعها رئيس مجلس أمناء المعهد عبدالرحمن بن محمد عبدالكريم ومحافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص. ثم أزاح سموه الستار عن النصب التذكاري للمعهد وكرم المتفوقين من خريجي الدفعتين الأولى والثانية من طلبة المعهد ، كما كرّم المؤسسين للمعهد وهم وزارة البترول والثروة المعدنية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة شيفرون العربية السعودية . وانطلقت مسيرة الخريجين وضمت 427 متدربا في جميع التخصصات، وتقدّم ممثلو التخصصات المختلفة للسلام على سموه وتسلّم شهاداتهم. ومثّل قسم الميكانيكا طلال جازع العمري وقسم الكهرباء حسين علي البوعلي ،وقسم اللحام محسن القلاليف وقسم التشغيل سلطان عبدالله الغامدي وقسم توصيل الأنابيب فهد سرحان العنزي ،وقسم الحفر إبراهيم مهدي الصقور ، وتقدم ممثل المتدربين المتفوقين بسام حمود العتيبي لتسلّم شهادته وزملائه ، كما قام سمو أمير المنطقة الشرقية بتكريم المؤسسين وصندوق تنمية الموارد البشرية والشركات الراعية ، وضمت قائمة المؤسسين وزارة البترول والثروة المعدنية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة شيفرون العربية السعودية وصندوق تنمية الموارد البشرية ، فيما شملت قائمة الشركات الراعية» شركة ارامكو السعودية وشركة الرشيد للاستثمارات البترولية ومثلتها د.وفاء الرشيد ومجموعة شركات الخريف ومثلها سعد بن عبدالله الخريف وشركة ارامكو لأعمال الخليج المحدودة ومثلها عبدالله بن ناصر الهلال وشركة عبدالهادي عبدالله القحطاني واولاده ومثلها طارق بن عبدالهادي القحطاني، والشركة العربية للاستثمارت البترولية «ابيكورب» ومثّلها احمد بن حمد النعيمي وشركة التصنيع وخدمات الطاقة «طاقة» ومثلها المهندس محمد بن يوسف رفيع ومجموعة روابي القابضة ومثلها عبدالعزيز بن علي التركي. بعدها قدّم وزير البترول والثروة المعدنية درعاً تذكارياً لسمو أمير المنطقة الشرقية ، حضر الحفل أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله بن عايش العتيبي ورئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد الفالح، وعدد من مسؤولي المنطقة الشرقية.