عندما كانت عارضة الأزياء البريطانية تارا بالمر تومكينسون تتزلج بأناقة أسفل المنحدرات بمنتجع كلوسترز الشتوي في سويسرا، مطلع ديسمبر الماضي، لم يكن هناك من ينكر أنها ما زالت تحتفظ بلياقة بدنية رائعة. لكن يختلف الوضع عند الاقتراب من وجه الإعلامية تومكينسون «40 عاما»، التي تمارس عرض الأزياء وقت الفراغ. يقود أي تدقيق لملامح وجهها، إلى اكتشاف حواجب منتفخة ومحيا ثلاثي وخدود كبيرة، وهي الأشياء التي أصبحت مألوفة لدى الكثير من النساء الشهيرات. وأطلقت بعض الجهات على هذه الظاهرة لقب «وجه القط»، بعد أن تقاربت الملامح في الوضعيتين. وتضم هذه الفئة التي تغيرت وجوهها مشاهير مثل كيلي مينوج، كارلا بروني، لولو، ومادونا، بحيث إنهن بتن ضمن «نادي القطط المشاهير»، حيث يتم ضخ الكثير من مواد الحشو في الخدين ليتحول منظرهما إلى صورة غير طبيعية. لكن ما التدابير التي يجب على المرأة أن تتخذها للحصول على طلة «وجه القط» المميزة ضمن المحاولات الصعبة للاحتفاظ بالشباب الدائم منذ انطلاق الظاهرة أواخر التسعينيات؟ يقول ديرك كريمر، وهو جراح تجميل في هارلي ستريت بالعاصمة البريطانية لندن، إن استخدام الحشو الكثير يؤدي إلى تكوين «الوجه الوسادة the pillow face»؛ أما «وجه القط the cat face» فهو نتيجة لوجود الكثير من كل شيء - مع سوء في الاستخدام. «ويؤدي إعطاء البوتوكس أكثر من اللازم خاصة في منتصف الجبهة إلى انتفاخ الحواجب ويحولها إلى أجسام مرنة؛ ويمكن أن يتسبب في سقوطها. وتتسع الأطراف الخارجية للحواجب وتتجه نحو الأعلى بطريقة مصطنعة للغاية. إنها نوع من موضة الخمسينيات وأصبحت الآن تثير السخرية على معظم النساء. أما العنصر الثاني في الوصول إلى وجه القط فهو حشو الخدود، وإذا تم وضع الكثير من مواد الحشو، فإن الخد الموسع سيضغط على العين، ما يجعلها تبدو أصغر حجما ومائلة، ويكون هذا العيب واضحا إذا كانت المرأة تبتسم.