في أحد لقاءات الشاعر نزار قباني, وصف الجمهور العربي بأنه «جمهور يرى بأذنيه» أي تعجبه الخطابة والكلمات الرنانة، وهنا أسقط ما قاله الشاعر الكبير على ما يحصل في وسطنا الرياضي من استخدام هذه الأساليب التي تدغدغ مشاعر جماهير الأندية لدرجة الوصول به إلى مرحلة النشوة، فهذه الخطابات، التي في ثناياها الوعود، هي إحدى طرق وسائل وأساليب بيع الوهم على الجماهير.. وبيعه قصور رمال الآمال والأحلام.. مستغلا في ذلك الحالة النفسية وحالة الإحباط للتعلق بأي قشة أمل عند هذه الجماهير، وعندما يذوب ثلج الضبابية والتضليل الذي يبث عن طريق بائعي الكلام فإنك لا تجد تحت كل تلك التنظيرات أي بارقة أمل، تكتشف أنهم مجرد مجموعة كما أسلفت تبيع الوهم لتصفية الحسابات الشخصية.. تريد أن تنتصر أنها انتقمت لنفسها.. أنها طردت من كان يكبح جماح طموحاتها الشخصية. أعرف أني أبحرت في مناطق مكتوب قبل الوصول إليها مناطق ممنوع الاقتراب منها، ولكن ما يحصل هو شيء يندى له الجبين.. فأغلب ما يحدث هو انتقام لا إصلاح.. ستنسحب الفلول التي ملأت الإعلام ضجيجا ومداخلات،، سيتوارى من كان يضرب بيده على صدره إمعانا في تحقيق تلك الوعود، وكما أن هناك مسؤولية يتحملها من قام بالفعل.. فأيضا هناك مسؤولية لمن لم يفعل، أحبتي غالبيتهم لا يستطيعون تطبيق أفكارهم على أرض الواقع، وذلك لأنه لا يوجد لديهم الإمكانيات لذلك، هم يريدون أن يكونوا الأبطال أمام الجماهير دون أن يدفعوا مهرا لدور البطولة، أكرر القول هم في النهاية يبيعون الوهم ولا غيره، لذلك قفوا مع من هو موجود.. ساندوا من تقدم الصفوف ليقف معكم ومساعدته على التصحيح، فهم طغمة براشوتية تغلب مصالحها على أي مصلحة عامة، سيهربون وينسحبون تحت ذرائع عدة تبريرا لعجزهم لن يتقدموا قيد أنملة للمساهمة في إيجاد الحلول، الذيب جايع.. وشبعانه حصانيها. • بالبووووووز: • هل ما حصل في الخرج من فوضى للجماهير الهلالية هو تعبير احتجاجي للعمل الإداري وتعاقداته مع المدرب والأجانب، لم تستطع هذه الجماهير التعبير في غير هذا المكان نظرا لحجب صوتها في وسائل الإعلام التي يسيطر ناديها على أغلبه.. عكس بقية جماهير الأندية الأخرى التي تعبر بكل شفافية وصراحة؟ • مباراة النصر والأنصار لا يوجد بداخلها أي قيمة فنية مثلها مثل الكتاب الفارغ لتركي الدخيل، لذلك لم أجد ما حدث فيه عنها.