** أين بلدي.. كنا هناك، ما الذي جعلنا نتخلف عن الركب، نتوقف، فيما الحياة تنمو ويسير الآخرون للأمام، نحن الوحيدون خطواتنا تذهب لليمين أو لليسار إذ لا تحتمل أقدامنا رخوة الأرض، فنتوقف أو نعود إلى الخلف. هكذا نعيش الدهشة ب(الأحداث) ونظل أسرى هذه الدهشة حتى يأتي حدث أكبر يشغلنا وينسينا دهشتنا السابقة، كل شيء من الجمعة الماضية أصبح كرة قدم، بل أصبحت طعم ورائحة الكرة الأرضية؛ مانحة الأفراح لشعوب والأتراح لآخرين، وسيمارس هذا الصخب حتى يثمر أخيرا (شهدا) لبلد ما. الصفحات الرياضية والشاشات التلفزيونية هي أولويات البصر، وإلا ستصبح خارجا عن عالمك الذي تعيش فيه.. إلا نحن نظل خارج السياق، فيما الآخرون الأقل إمكانات وصلوا لما يعرف ببعد التخطيط وثمرة الفكر بين أول مشاركة لنا في أمريكا 94 حتى آخرها كانت عبارة عن حلقة لم نتجاوزها (حضورا أو تميزا)، صانعو الخطط ومثمرو التجارب هم حصان طراودة في كل مونديال، بل ها هي كوريا الجنوبية واليابان رفيقتا دربنا -كما سميت- أين أصبحتا؟ تفوق يقاس بمقدار الخطط؛ محددة الأهداف وعمل وفق رؤية طويلة المدى، أما نحن فتظل خصوصيتنا هي الشماعة التي نتلحف بها عند كل تأخر أو فشل.. لماذا نحن الواقفون والعالم يتغير؟!. أسئلة تطرح منذ مساء الجمعة متى هذا اليوم، لكن الإجابة تنحو نحو السذاجة أكبر منها صعوبة أن ننضم (مونديال) أو نتقدم خطوة في سلم ترتيب المنتخبات؛ وذلك ليس لعجز أو قلة إمكانات، لكن الإجابة مجهولة سبقني بها المعلق علي الكعبي، حينما سأل أثناء وصفه لقاء الافتتاح بين جنوب أفريقيا والمكسيك (من يخطط ويسير كرة القدم في عالمنا العربي). *** في كثير من الأحيان بل غالبيتها، يتم التعرف إلى الأفكار من خلال توافقها وتطابقها، لذلك لا أعرف ما هي المواقف التي سيتخذها أكثر من 100 عضو شرف أهلاوي غير الموافقة على تزكية الأمير فهد بن خالد رئيسا للأهلي، الأهم من ذلك أن كل جماهير الأهلي متفقة على أن هؤلاء لا يرتبطون بالأهلي إلا موسم الاجتماعات فلا دور أو تأثير، والسؤال الأكثر غرابة هو ما يردده الجمهور: ماذا قدموا هؤلاء للنادي ليكون لهم صوت في الاختيار أو التزكية.. والسؤال الأهم بأية صفة هؤلاء يقررون مصير النادي وتكبيله بمسؤولين ويرهنونه بمخاض كبير على اعتبار أن الرئيس (يشكل متسعا زمنيا قد يطول)، وهو ما يعني أن يمارس في هذا الاجتماع الصراحة ومناقشة الأخطاء بل الفشل السابق بحرية تطال كل شيء دون حجاب أو ستار، على اعتبار أن التعبير عن الرأي يكشف كل مستور ويفضح كل مسكوت عنه، لذلك يحتاج الإنسان لسلسلة طويلة من التطمينات حتى يتفهم الآخرون ما تريد قوله بعيدا عن حساسيتهم المفرطة من النقد وإلا لتعرض لمواجهة من الإقصاء والتحريض. إن جماهير الأهلي تعيش بين أمل لا بوادر له وواقع (أماني) من التصاريح قد تدغدغ العواطف، لكنها -أي الجماهير- لا ترحم إن وجدت أن هذه الوعود هي مجرد شعارات، كما أن ما لا يفهمه المدرج الأهلاوي خروج القرار عن البيت (النادي) وهو عرف يؤخذ بمعنى وسياق مختلفين فيما لو كان جميع الاجتماعات داخل بيت الأهلي بعيدا عن الفنادق والقاعات، إن عودة القرار داخل القلعة هو الاعتراف الأول بأن ما يتخذ من قرارات مصيرية نابع من مكونات النادي جماهير وأعضاء شرف وإدارة. إن جماهير الأهلي تهدي الرئيس القادم مقولة «لقد رأيت ما لم تر وسمعت ما لم تسمع) وهي تراها تجربة حقيقة حية لأي إنسان (يغير موقعه أو ينتقل لمكان آخر). *** • هدية الإدارة الأهلاوية الجديدة للنادي صفقة عبده حكمي (ويا لها من صفعة). • من ينصح الأهلي بعدم التعاقد مع كالديرون هو من يخشى الأهلي في السنوات الأربع المقبلة. • الاتحاديون استقدموا كالديرون قبيل مغادرة كاندينيو والأهلاويون بعد هروب فارياس بشهر ما زالوا أسرى التردد وقلة الحيلة. • بيسيرو أعاد نجومنا لمنازلهم وأقعدنا أمام التلفزيون وذهب يستمتع بالمونديال. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة