عيال الذيب هو اللقب المعروف لفريق السد القطري، ولهذا فمن المنطقي أن نعلن بأن عيال الذيب وصلوا للعالمية، بعد أن سجلوا أنفسهم في السجل الشرفي لهذه البطولة مع النصر والاتحاد، عيال الذيب أصبحوا عالميين بعد أن صعدوا على منصات التتويج بعرق الجهد والإخلاص.. فهم حاليا «زعماء» آسيا الحقيقيون بلا جدال أو كثرة كلام، لقد أخذوا اللقب من الملعب وتسلموا شهادته من على مسرح المستطيل الأخضر، في واقعة شهد لها القاصي قبل الداني أخذوها من فم الأسد الكوري في أرضه وبين أنصاره، فلم يستجدوا اللقب أو يشتروه أو يسعوا لتفصيله على مقاسهم بأدوات المعايير المتغيرة، كما فعل غيرهم، فقد نحتوا الصخر وصرفوا ودفعوا الملايين ليتجاوز كل العقبات والمعوقات التي واجهتهم، فإن تابعنا مسيرة الفريق في هذه البطولة لرأينا الخطة تعتمد على أسلوب «الخطوة بخطوة»، فهم في كل مرحلة بل وفي كل مباراة يدخلونها بتركيز عالٍ دون التفكير في أي مرحلة قادمة كما تفعلها أغلب أنديتنا السعودية.. فالجميع يتذكر كيف كان فريق السد القطري في تصفيات المجموعات وكيف تأهل بهدوء؟ ومن ثم تجاوزه لكل المراحل المفصلية بعيدا عن الضوضاء والجلبة، حتى تفاجأ أغلب الخبراء الرياضيين بوجودهم في نهائي البطولة؛ ونهائي البطولة قصة أخرى فقد توقع الأغلبية أن «عيال الذيب» سيكونون لقمة سائغة للكوريين ولاسيما قد سبقتهم هالة إعلامية كبيرة ساندتها أهدافهم الكثيرة؛ وإخراجهم للمونديالي الاتحادي، إضافة إلى أن المباراة كانت على أرضهم وبين جماهيرهم، ولكن كما أسلفت ف«عيال الذيب» كانوا يعرفون من أين تؤكل الكتف، ولذلك تحكموا في سير المباراة كما خططوا له، فقد تحكموا في جميع انفعالات الملعب وردود الأفعال.. فقد صنعوا الحدث وجعلوا الكوريين عملهم لا يتجاوز ردود الأفعال داخل الملعب!...فألف مبروك للعرب وللخليج ولنا هذه البطولة الغالية التي حفظت كثيرا ماء وجه كرة قدم غرب آسيا. * بووووز فوساتي: عنونت البوز باسم فوساتي لأنه الأهم بالنسبة إلينا كسعوديين، فقد قدم الدرس لنا هذا المدرب فهو من كان في بداية تصفيات بطولة آسيا مع نادي الشباب؛ فتمت إقالته على أنه سبب تردي مستويات الشباب.. فذهب للسد القطري وأخرج الشباب من البطولة، وواصل إلى أن حقق كأسها واعتلى قمة هرم بطولتها.