أصدرت شرطة منطقة الرياض بيانا إلحاقيا بشأن الأحداث التي شهدتها مباراة فريقي الشعلة والهلال ضمن لقاءات دور ال16 من منافسات مسابقة كأس ولي العهد التي جرت الأربعاء الماضي على أرض ملعب نادي الشعلة في الخرج وشهدت أحداثا مؤسفة تمثلت في نزول بعض الجماهير أرض ملعب المباراة وقذف العلب الزجاجية وعلب المياه الفارغة على دكة احتياطي الفريقين طوال سير مجريات المباراة. وحملت شرطة منطقة الرياض في بيانها مدير مكتب رعاية الشباب بمحافظة الخرج زابن الدوسري ومدير ملعب نادي الشعلة مبارك الدوسري مسؤولية الأحداث مستغربة تصريحاتهم التي أطلقوها عبر وسائل الإعلام وحملوا من خلالها الجهات الأمنية مسؤولية ما حدث، مشيرة إلى أن الثنائي حاولوا التخلص من مسؤولياتهم المباشرة والأخطاء الفادحة التي ارتكبوها وساهمت في إطلاق شرارة الأحداث. وحدد بيان شرطة منطقة الرياض عشر نقاط أوضح من خلالها تقصير مدير مكتب رعاية الشباب ومدير ملعب المباراة في مسؤولياتهم وواجباتهم وهي كالتالي: 1 - يسهل على كل مقصر ومخل بعمله أن يلقي بالتهم جزافا على الغير لكي يبرر تقصيره محاولا التعمية على الحقائق التي لا يمكن لمنصف أن يتجاهلها لوضوحها كالشمس في رابعة النهار، وهو بذلك يريد أن يحمل أخطاءه على من اجتهد وتحمل تبعات إساءته، وقد تجلى ذلك من خلال ردود الفعل والتصريحات غير المسؤولة من مدير مكتب رعاية الشباب بالخرج زابن الدوسري ومدير ملعب نادي الشعلة مبارك الدوسري اللذين تغافلا الدور المهم الذي قام به رجال الأمن في ضبط الأمن على أرض ملعب الشعلة ولولا لطف الله ثم تدخلهم الحاسم في التوقيت المناسب لحدث مالا يحمد عقباه، وبالرغم من أن مكتب رعاية الشباب بالخرج لم ينسق مع الجهات الأمنية المسؤولة إلا أنها قامت بواجبها بتأمين أكثر من 120 فردا من رجال الأمن، إضافة إلى 15 فرقة مرور و25 من دوريات الأمن خارج الملعب. 2 - أشار مدير مكتب رعاية الشباب زابن الدوسري من خلال حديثه لبعض الصحف إلى «أن إخلالا شهدته بعض بنود المحضر المتفق عليه قبل المباراة وخاصة الجانب الأمني على تواجد 100 من رجال الأمن وهو ما لم يحدث» وهذا الكلام عار تماما من الصحة لعدم وجود منسق أصلا من مكتب رعاية الشباب بالخرج وهو ما يوضح أحد أهم أوجه القصور في إدارة المكتب، ولإثبات صحة ما يدعيه فإن الجهات الأمنية تطالبه بإبراز المحضر الذي أشار إليه. وليس أدل على انهيار العملية التنظيمية والتنسيق مع الجهات الأمنية المسؤولة داخل الملعب سوى التصرف الغريب من قبل المسؤولين عن الملعب بفتح البوابتين الغربية دون إشعار رجال الأمن وهو ما تسبب في دخول عدد من الجماهير دون تذاكر ودون تفتيش. 3 - لعل مقولة «إن من تحدث بغير فنه أتى بالعجائب» تنطبق على ما صرح به مدير ملعب نادي الشعلة مبارك الدوسري حول دخول الجماهير إلى الملعب دون أن يتم تفتيشهم ملقيا باللوم على الأجهزة الأمنية، ونحن هنا نوجه التساؤل له من خلال موقعه بوصفه مديرا لملعب نادي الشعلة عن غفلته عما حصل من تهيئة البيئة المناسبة للفوضى وقذف الحجارة والقطع الحديدية التي كانت بأرض ملعب ناديه ومدرجاته تعج بها والصور المرفقة تعكس المشهد كاملا خلف وجوار المدرجات. 4 - الحديث الذي أدلى به محافظ الخرج الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز كان الجواب الشافي لكل التساؤلات وحدد مكامن الخلل. 5 - تطرق رئيس نادي الشعلة في حديثه إلى أنه تم طباعة 1500 تذكرة بدلا من 2500 تذكرة وهي الطاقة الاستيعابية للملعب ما جعل الجمهور يبحث عن التذاكر دون أن يجد أي إجابة من قبلهم يدل على عدم حسن التقدير، وإذا كان عدد التذاكر التي طبعت كما يزعم 1500 تذكرة فإننا هنا نتساءل عن سبب وجود تذاكر تحمل الرقم 1900 وكذلك تذاكر بدون أرقام فهل لهذا التساؤل من جواب؟ 6 - كيف لمكتب رعاية الشباب بالخرج السماح بإقامة مباراة جماهيرية بين فريقين كبيرين في ملعب صغير لا يستوعب سوى هذا العدد القليل من الجمهور الذي تزامن مع إجازة نهاية الأسبوع وأحدهما فريق له جماهيريته في المملكة. 7 - تم بيع التذاكر منذ الصباح الباكر ليوم المباراة ولم تفتح أبواب الملعب ما حدا بكثير ممن اشترى تذاكر بالعودة إلى منازلهم ثم الحضور مرة أخرى حيث وجدوا أن أبواب الملعب فتحت بطريقة عشوائية ودخل الجمهور بدون تذاكر حتى امتلأت المدرجات وهذه كانت الشرارة الأولى عند مطالبة الجمهور الذين يحملون تذاكر بالدخول واحتقانهم من سوء تصرف إدارة الملعب وفوضى الدخول. 8 - أسوار الملعب قصيرة والسياج الحديدي كذلك وثلاث جهات من الملعب لا يوجد بها مدرجات ولا يفصل الجمهور عند تسلقهم الأسوار الخارجية إلا سياج حديدي ما سهل دخول بعض المشاغبين أرضية الملعب. 9 - تم تجهيز قوة إضافية لأي طارئ وتم طلبها ووصلت الملعب عند مشاهدة الدخول لحظة إحماء اللاعبين قبل المباراة ووصلت قبل نهاية الشوط الأول، إضافة إلى الدعم بقوة إضافية من قوة المهمات والواجبات الخاصة من الرياض ووصلت إلى الملعب نهاية الشوط الأول وتم السيطرة على الوضع بشكل ممتاز وتم القبض على عدد ممن أحدثوا الفوضى وسبق التنويه عنهم في البيان الأول. 10 - تؤكد شرطة الرياض أنها قامت بدورها الأمني في وضع حد للشغب داخل وخارج ملعب نادي الشعلة وألقت القبض على مسيئي السلوك ومن اقتحم المستطيل الأخضر وتم تسليمهم لجهة التحقيق وتأمين سلامة اللاعبين وطاقم التحكيم والحافلات المقلة منسوبي الناديين. واختتمت شرطة منطقة الرياض البيان بتأكيدها على أن جهاتها المختصة دائما ما تشارك في حفظ الأمن في مباريات كبيرة على مستوى دورات ونهائيات على درجة من الانضباط يشهد لها القاصي والداني ولا يمكن لافتراءات وإساءات غير مسؤولة من البعض للأسف بإطلاق التهم جزافا ممن يتسنمون المسؤولية عن نشاطات رياضية يفترض منهم الدقة والتقيد بما يصدر عن لجنة التحقيق الخاصة بهم ولن تؤثر هذه الجعجعة منهم قيد أنملة في معنويات من باشروا ويباشرون مثل هذه المهام وغيرها ولا سيما أننا راعينا ذلك في البيان الأول المتعلق بهذا الموضوع احتراما للجميع ولعدم التأثير على مجريات الأمور متابعين ما يتم التطرق إليه إعلاميا، مشيرة إلى أنها لن تتغاضى عن المساءلة القانونية لمن يتجاوز في ذلك دون دليل.