الأحساء، الرياض، الدمام، حائل. إبراهيم الموسى وإبراهيم الجريس وحسين الخيواني ونواف العصيمي صعد حارس مرمى فريق النصر عبدالله العنزي بفريقه إلى الدور ربع نهائي لمسابقة كأس ولي العهد بفضل تصديه لثلاث ركلات ترجيح وتسجيله لركلة واحدة في المباراة التي جمعت النصر بالفتح أمس على أرض ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية في الأحساء وكسبها النصر بنتيجة ركلات الترجيح 8-7 بعد انتهاء الحصص الأصلية والإضافية للمباراة بنتيجة التعادل السلبي، بينما تأهل الشباب إلى نفس الدور بعد تغلبه على ضيفه القادسية بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد في مباراة جرت على أرض ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض وشهدت إبراز البطاقة الحمراء في وجه مدافع القادسية سلطان مسرحي، في حين تغلب الاتفاق على ضيفه الأنصار في الدمام بنتيجة هدفين نظيفين ليصعد هو الآخر إلى الدور ربع النهائي برفقة الفيصلي الذي كسب مضيفه الطائي في حائل بهدفين مقابل هدف. وسيلاقي النصر الفائز من مواجهة فريقي الهلال والشعلة في دور ربع النهائي بينما يلتقي الشباب مع الفائز من مباراة فريقي هجر والأهلي، في حين ينتظر الاتفاق الفائز من مباراة نجران والتعاون، بينما سيلعب الفيصلي مع الفائز من لقاء الاتحاد والرائد. الفتح x النصر ظهر جليا حذر الفريقين من خلال التنظيم الدفاعي المحكم، ليبدأ خالد الزيلعي بتهديد مرمى الفتح بتسديدة من خارج المنطقة استقرت بأحضان عبد الله العويشر «8» بسط النصر نفوذه على وسط الميدان بفضل تحركات لاعبيه وخاصة حسين عبدالغني الذي شكل بانطلاقاته على الطرف الأيسر إزعاجا للدفاع الفتحاوي، وعند الدقيقة «35» كاد محمد السهلاوي أن ينجح بوضع النصر في المقدمة حيث غمز عرضية حسين عبدالغني بكعبه أبطلها تدخل كيمو، وبعد خمس دقائق لاحت أول فرصة خطرة للفتح عن طريق أحمد أبوعبيد بعد تباطؤ عبدالعزيز فلاتة بإبعاد الكرة بيد أن تدخل عبدالله العنزي أبطل خطورتها، وعند الدقيقة «43» أضاع ريان بلال فرصة نصراوية مؤكدة بكرة وصلته من خالد الزيلعي لم يتعامل معها كما يجب. وفي الحصة الثانية استمرت سلبية الأداء حتى وصول الدقيقة «53» حين حرك حمدان الحمدان المباراة بتسديدة زاحفة استقرت بين يدي عبدالله العنزي، وبعد خمس دقائق أضاع عدم تفاهم البديل مالك معاذ ومحمد السهلاوي فرصة نصراوية مؤكدة، واصل النصر تسيده للمقابلة فشن غاراته على مرمى الفتح بحثا عن التقدم لينقذ التدخل الموقوت لعبدالله العويشر فريقه من هدف نصراوي محقق من أمام المنفرد محمد السهلاوي «77»، عاد خالد الزيلعي لتهديد مرمى الفتح برأسية مرت على يمين المرمى بسلام «82» وفي الدقيقة الأخيرة من الحصة لاحت فرصة مواتية للفتح عن طريق بدر النخلي بيد أن كرته اعتلت العارضة النصراوية، لينهي الحكم المنازلة بتعادل الطرفين سلبيا. وفي الحصتين الإضافيتين انعدمت الخطورة وظهرت رغبة الطرفين في اللجوء للضربات الترجيحية التي تأهل من خلالها فريق النصر 8/7 بعد أن نفذ لاعبو الفريقين عشر ضربات أضاع لفريق الفتح يحيى كعبي وربيع السفياني وشادي أبو هشهش وأضاع للنصر حسين عبدالغني وعمر هوساوي. الشباب x القادسية فرض القادسية سيطرته المطلقة على مجريات الحصة الأولى رغم التبديل الإجباري الذي أجراه مدربه البرتغالي ماريانو باريتو بعد مرور ربع ساعة بخروج المصاب البحريني عبدالوهاب علي ونزول مهند السعد، وسنحت للفريق عدد من الفرص بفضل تحركات الثنائي النيجيري أوتشي أجبا والجزائري الحاج بوقش. بينما عانى الشباب كثيرا من غياب التنظيم في منتصف الملعب وبدأت خطوطه بعيده عن بعضها البعض ما تسبب في الهدف الأول لفريق القادسية الذي سجله النيجيري أوتشي أجبا بعد أن تلقى تمريرة ذكية من ماجد عسيري واجه بها وليد عبدالله ووضعها على يساره تلج الشباك «42». ومضت بقية دقائق الحصة دون خطورة للفريقين حتى أعلن صافرته معلنا النهاية بتقدم القادسية. استهل الشباب الحصة الثانية بالضغط على مرمى القادسية بغية إحراز هدف التعديل، وزج مدربه البلجيكي بحسن معاذ عوضا عن عبدالله الشهيل لتحسين النواحي الهجومية ومع توالي الضغط الشبابي يتصدى القائم لتسديدة الأوزبكي سيرفر جيباروف القوية. بعدها يواصل الشباب الضغط ويسدد ياتارا كرة قوية تعتلي العارضة بقليل، ليزج برودوم بعبدالملك الخيبري عوضا عن ياتارا، حتى جاءت الدقائق الأخيرة التي أدرك معها مختار فلاتة التعادل للشباب إثر متابعته الموفقة لتسديدة حسن معاذ «80». ومع مرور المباراة للوقت الإضافي استغل ناصر الشمراني خطأ مشتركا في إبعاد الكرة بين مدافعي القادسية والحارس علي المختار ليخطف الشمراني الكرة ويتوغل داخل منطقة الجزاء ويسدد الكرة في المرمى يتدخل المدافع سلطان مسرحي وتصدى للكرة بيده احتسب معها حكم المباراة ركلة جزاء للشباب تلتها بطاقة حمراء لمسرحي، يتقدم الشمراني للركلة ووضعها على يمين المختار هدفا شبابيا منحه بطاقة التأهل. الاتفاق x الأنصار تمكن الاتفاق من تسجيل أول أهدافه في المباراة بعد مرور 16 دقيقة من زمن الحصة الأولى بواسطة المهاجم صالح بشير، بعد تمريرة رائعة تلقاها من لاعب الوسط يحيى الشهري واجه بها حارس الأنصار عبده بسيسي وأودعها الشباك هدفا اتفاقيا، إلا أن الهدف لم يجبر لاعبي الأنصار على التخلي عن تراجعهم للمناطق الخلفية، حيث واصلوا الاعتماد على الأسلوب الدفاعي واللعب على الكرات المرتدة. وكاد عبدالملطب الطريدي أن يضيف الهدف الثاني للاتفاق إلا أن عبده بسيسي أبعد كرته العرضية المخادعة بصعوبة لركلة زاوية لم يستفد منها الاتفاق «37» لتمضي بقية الدقائق باستحواذ تام للاتفاق وسط تراجع لاعبي الأنصار. وفي الحصة الثانية ارتفع أداء الفريقين وشارك الأنصار أصحاب الأرض في الخطورة، وتوالت الهجمات لكلا الفريقين وأضاع الطريدي فرصة هدف محقق للاتفاق بعد أن واجه مرمى الأنصار إلا أنه يسدد الكرة خارج الخشبات الثلاث. دانت السيطرة للاتفاقيين وتمكن الأرجنتيني تيجالي من إضافة الهدف الثاني بعد أن تلقى تمرير الطريدي الجميلة واجه بها بسيسي ووضعها بهدوء في المرمى «63». لم تشهد بقية دقائق المباراة أي هجمات خطرة حيث سيطر لاعبو الاتفاق على الكرة وتفرغ لاعبو الأنصار للعب الكرات المرتدة حتى أعلن الحكم نهاية المباراة. الطائي x الفيصلي على الرغم من تسجيل الطائي هدفا مبكرا إلا أن فريق الفيصلي سيطر على مجريات اللعب في الحصة الأولى بشكل محلوظ، حيث سجل المهاجم حمد الجهيم هدف الطائي الأول «5»، لينتفض لاعبو الفيصلي ويفرضوا سيطرتهم على المباراة ويتمكن عبدالله راسان من تعديل النتيجة بهدف جميل، حيث حول كرة عرضية زميله المدافع فهد عداوي بطريقة هوائية لشباك هاني الناهض الذي وقف عاجزا في التصدي للكرة «36». وانتظر لاعبو الفيصلي حتى حلول الحصة الثانية التي شهدت تسجيلهم الهدف الثاني بواسطة الكرواتي داريو جيرتك الذي انتظر بدر الخراشي الذي تلاعب بالحارس هاني الناهض ومرر الكرة له ليضعها بالشباك الخالية هدفا ثانيا «73». بعد الهدف الثاني حاول لاعبو الطائي التقدم للأمام وشكل حمد الجهيم إزعاجا متكررا لمدافعي الفيصلي إلا أن المحاولات لم تنجح حتى انتهت المباراة بفوز الفيصلي .