اختتم ملتقى ومعرض شباب وشابات الأعمال بالشرقية أعماله، أمس، وسط توصيات بزيادة التمويل من الجهات المختصة لمشاريع الشباب وتمكين الجيل من تملك أراض بالمدن الصناعية، إضافة إلى خلق قنوات للتواصل بين الأجيال الأولى من أصحاب الخبرات الاستثمارية العريضة والجيل الجديد. وخلال جلسات اليوم الأخير ذكرت ماريا مهدلي من شركة الرمان للنشر والتوزيع أن طريق النمو للشركات والمؤسسات خصوصا الصغيرة منها يتم عن طريق تنويع الخدمات، وأضافت خلال محاضرتها «وسائل النمو والتطوير في المنشآت» أن من معالم التطوير أيضا هو افتتاح فروع في مناطق مختلفة، ومنح الملكية الفكرية لجهات أخرى. ونوهت إلى أن النمو مهما يكن حجمه فلابد أن يتم وفق تقييم دقيق وصادق، يحدد صورة هذا النمو ومساره، مشيرة إلى أن كل شركة لها نجاحها الخاص وطريق نموه. وشددت على ضرورة أن تقوم كل شركة بالانفتاح على الغير وفتح باب الشراكة وإعطاء بعض أسهمها لمشاركين آخرين، فذلك من وسائل وطرائق النمو، فالفكرة لا تنجح إلا بالناس الذين يقفون وراءها. وفي المحاضرة الثانية «من اليوم الأخير» تحدث أحمد السري عن ضرورة الاستعانة برأس المال الجريء كخيار أفضل لتطوير المنشآت، بهدف الحد من البطالة، والوصول أيضا إلى الاقتصاد المعرفي الذي تسعى إليه بلادنا الغالية، حيث إن العديد من المقومات يتم تأسيسها كالتعليم والصرف الهائل على التقنية وتطويرها وبناء المجمعات الصناعية والاقتصادية. وقال السري إن الكثير من المؤسسات الصغيرة باستطاعتها الحصول على التمويل في مرحلة التأسيس ولكنها في مرحلة الانطلاق والنمو تفقد هذا التمويل، إذ تتحفظ البنوك والمؤسسات الداعمة، مما يضع المؤسسات فيما بعد في وضع حرج، فقد دخلت مرحلة النمو ولكن العجلة تسير ببطء، وهي بحاجة إلى تمويل أكثر، هنا يأتي دور البديل وهو رأس المال الجريء والذي يطلق عليه رأس المال المغامر، والذي يأتي في مرحلة النمو. وأضاف أن المشروع كلما زاد عمره في السوق تقل نسب المخاطرة عليه، فيفترض أن مسألة الحصول على مصادر تمويل تكون أسهل، لكن المؤسسات الداعمة لا تقدم تمويلا في هذه المرحلة، والبنوك في حال قدمت الدعم فإن هناك اشتراطات عديدة، والبديل كما سبق القول هو رأس المال الجريء الذي يقدم مقابل حصة معينة في الشركة. أما في المحاضرة الثالثة فقد تحدث رجل الأعمال عبدالمحسن المقرن عن تجربته الشخصية في عالم التجارة، وأكد أن من أهم مواصفات التاجر هو أن يتسم بالمرونة وعدم التراجع أمام العقبات. وانتقد حالة التحامل الكبيرة التي تتم ضد التجار فوصفهم بصفات غير لائقة من قبل الناس ومن قبل الصحافة، فضلا عن العقبات التي توضع أمامهم في الدوائر والمنشآت رغم أنهم يقدمون خدمة كبيرة ومهمة للوطن والمواطن، وهذا ما يفسر لجوء البعض إلى سوق الأسهم، لا حبا فيه ولكن العقبات فيه محدودة. ونوه إلى أن شعائر الإسلام تدعم التجارة، والرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم كان تاجرا في بداية حياته، ولفت إلى من اشتراطات التاجر أن تكون لديه إمكانات مادية، وشرط التعليم هو داعم لا أكثر ولا أقل، وهي موهبة من الله جل شأنه. ودعا شباب الأعمال إلى استغلال الفرص، وعدم الاستعجال، وعدم التراجع أمام العقبات، وضرورة الاعتماد على الخبرات والكفاءات، كأن يكون لكل مؤسسة محام جيد يعرف القوانين ويراجع العقود، ويخدم الشركة، والتوجه الجاد لقطاع البيع بالتجزئة.