أكدت ماريا مهدلي من شركة الرمان للنشر والتوزيع ان طريق النمو للشركات والمؤسسات خصوصا الصغيرة منها يتم عن طريق تنويع الخدمات. واضافت مهدلي خلال محاضرتها في اليوم الثالث والأخير لملتقى ومعرض شباب وشابات الأعمال الذي تنظمه غرفة الشرقية بالتعاون مع الراعي الرئيسي شركة معارض الظهران، والتي حملت عنوان ،(وسائل النمو والتطوير في المنشآت) إن من معالم التطوير أيضا هو افتتاح فروع في مناطق مختلفة، ومنح الملكية الفكرية لجهات أخرى. ونوهت إلى أن النمو مهما يكن حجمه فلابد ان يتم وفق تقييم دقيق وصادق، يحدد صورة هذا النمو ومساره، مشيرة الى كل شركة لها نجاحها الخاص وطريق نموه. وقالت: إن التواصل مع الشباب الطامح للعمل مسألة غاية في الأهمية إذ لا بد لكل شركة من ان تقوم بعملية استقطاب للجيل الناشىء الذي يبحث عن فرصة يفجر من خلالها طاقاته، مؤكدة على ان الفرص ينبغي ان تتاح للجميع لا أن تحدَّد بسن معيّن أو بمستوى تعليمي معين. وانتقدت مهدلي أولئك الذين يقدِّسون افكارهم ويسعون للاحتفاظ بها قائلة: إن الفكرة إذا عرضت حصلت على من يدعمها ويطوّرها وسوف تلقى من يتبناها. وشددت على ضرورة ان تقوم كل شركة بالانفتاح على الغير ،وفتح باب الشراكة وإعطاء بعض أسهمها لمشاركين آخرين، فذلك من وسائل وطرائق النمو، فالفكرة لا تنجح إلا بالناس الذين يقفون وراءها. وفي المحاضرة الثانية من اليوم الأخير، تحدّث احمد السري، عن ضرورة الاستعانة برأس المال الجريء كخيار افضل لتطوير المنشآت، بهدف الحد من البطالة، والوصول ايضا الى الاقتصاد المعرفي الذي تسعى إليه المملكة، حيث إن العديد من المقومات يتم تأسيسها كالتعليم والصرف الهائل على التقنية وتطويرها وبناء المجمعات الصناعية والاقتصادية مشيرا إلى أن كل ذلك بيئات مناسبة لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة خصوصا المبدعة منها. وقال السري: إن الكثير من المؤسسات الصغيرة باستطاعتها الحصول على التمويل في مرحلة التأسيس ولكنها في مرحلة الانطلاق والنمو تفقد هذا التمويل، اذ تتحفظ البنوك والمؤسسات الداعمة، مما يضع المؤسسات فيما بعد في وضع حرج، فقد دخلت مرحلة النمو ،ولكن العجلة تسير ببطء، وهي بحاجة الى تمويل اكثر، هنا يأتي دور البديل وهو رأس المال الجريء والذي يطلق عليه رأس المال المغامر، والذي يأتي في مرحلة النمو. وأضاف: بان المشروع كلما زاد عمره في السوق تقل نسب المخاطرة عليه، فيفترض أن مسألة الحصول على مصادر تمويل تكون اسهل، لكن المؤسسات الداعمة لا تقدِّم تمويلا في هذه المرحلة، والبنوك في حال قدّمت الدعم فإن هناك اشتراطات عديدة ، والبديل كما سبق القول هو رأس المال الجريء الذي يقدم مقابل حصة معينة في الشركة. ولفت الى ان رأس المال الجريء يتّسم بعدة ميزات فهو يحقق مزيدا من النمو السريع، لأن المموِّل سوف يبحث عن شركة تحقق عائدا افضل، فيتحمل معه جزءًا من المخاطر، فقد تضيع أمواله إذا فشلت الشركة، وربما يبحث عن شركات أخرى، كما أن رأس المال الجريء يتم بمنطق استثماري فلا يتم إلا إذا اتجه نحو قطاع او نشاط استثماري جديد يضمن ربحيّته، وليس تقليدا تبدو ملامح الفشل عليه. وأكد بأن الإبداع هو انعكاس لاستثمار رأس المال الجريء، فالشركات الامريكية مثلا التي تبلغ حصتها من الناتج المحلي الامريكي في حدود 15 بليون دولار، نجد ان اكثر من 20 بالمائة منها تمّت باستثمار من رأس المال الجريء الذي كان له دور كبير في نموها. وأشار السري إلى أن رأس المال الجريء يوفر على صاحب العمل نسبة كبيرة من التمويل، يضاف لذلك ان صاحب العمل يحصل على دعم آخر كالإرشاد ،وربما التسويق، فهو يأخذ تمويلا مدعوما بدرجة معينة من التوجيه، ونسبة من الحوكمة من اجل استمرار العمل، لأن الممول يطلب الربح من الشركة، والعائد من هذا التمويل، فصاحب العمل في هذا المجال سوف يحصل على من يساعده وفي النهاية سوف يحصل على منتجات فاعلة وشراكة مستمرة وشبكة كبيرة من الاتصالات من الممول الذي يدخل معه في الربح والخسارة ، ويتحمل جزءا من المخاطرة، ويحاول ان يتلافى أي شيء سلبي، بالتالي يمكن القول أن رأس المال الجريء هو رأس مال صبور، لأن من يقدمه في الغالب يكون وسيطا لأصحاب أموال، يتم من خلال صندوق استثماري ولديه من المهارة الشيء الكثير لأنه مدير يطمح لأن يعود بعائد لمن يعمل لهم. وخلص الى القول ان هذا النوع من الاستثمار هام لحل مشكلة البطالة ورفع مستوى قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وعلينا تشجيع هذا النوع من الاستثمار، لا نكتفي بالتمويل الذي تقدمه الدولة والمؤسسات الداعمة وهو دعم تمويلي يختص بمرحلة التأسيس غير ربحية تعتمد على الإقراض فقط وهي مهمة في فترات التأسيس لكننا نتطلع الى دعم افضل في فترات النمو. اما في المحاضرة الثالثة فقد تحدث رجل الاعمال عبدالمحسن المقرن عن تجربته الشخصية في عالم التجارة واكد على ان من اهم مواصفات التاجر هو ان يتسم بالمرونة وعدم التراجع امام العقبات. وانتقد حالة التحامل الكبيرة التي تتم ضد التجار فوصفهم بصفات غير لائقة من قبل الناس ومن قبل الصحافة، فضلا عن العقبات التي توضع امامهم في الدوائر والمنشآت رغم انهم يقدمون خدمة كبيرة وهامة للوطن والمواطن، وهذا ما يفسر لجوء البعض الى سوق الأسهم، لا حبّاً فيه ولكن العقبات فيه محدودة. رأس المال الجريء يوفر على صاحب العمل نسبة كبيرة من التمويل، يضاف لذلك ان صاحب العمل يحصل على دعم آخر كالإرشاد وربما التسويق، فهو يأخذ تمويلا مدعوما بدرجة معينة من التوجيه، ونسبة من الحوكمة من اجل استمرار العمل. ونوه الى ان شعائر الإسلام تدعم التجارة، والرسول -صلى الله عليه وسلم- كان تاجرا في بداية حياته، كما ان التاجر يمكن ان يقوم بأشياء للوطن لايمكن ان يقوم بها أحدٌ غيره، فإذا استثمر تجارته لصالح وطنه اكتسب الثواب العظيم. ولفت من اشتراطات التاجر أن تكون لديه امكانات مادية، وشرط التعليم هو داعم لا اكثر ولا أقل، وهي موهبة من الله جل شأنه، واستعرض عددا من المواصفات التي ينبغي ان يتّسم بها التاجر وأبرزها التوكل على الله، والعلمية في النشاط واعتماد دراسات الجدوى، والإقدام والشجاعة والمثابرة، وبر الوالدين، والصبر، والذكاء، والصدق وحب التجارة، وعدم الاستعجال، وعدم الإقدام على شيء إلّا بمعلومات وافرة، ودعا شباب الاعمال الى استغلال الفرص، وعدم الاستعجال، وعدم التراجع امام العقبات، وضرورة الاعتماد على الخبرات والكفاءات، كأن يكون لكل مؤسسة محام جيد يعرف القوانين ويراجع العقود، ويخدم الشركة، والتوجه الجاد لقطاع البيع بالتجزئة.
الدبل يطالب بتذليل كافة المعوقات أمام الشباب للقضاء على البطالة أكد رئيس لجنة مجلس شباب أعمال الشرقية خالد الدبل ان صفقات عديدة تم ابرامها من قبل شباب وشابات الاعمال خلال الملتقى تقدر بملايين الريالات وتوقع إبرام صفقات اخرى بعد انتهاء الملتقى لدعم المنشآت الصغيرة. مشيرا الى ان هناك عوائق من الجهات ذات العلاقة تقف عقبة امام شباب وشابات اعمال الشرقية في إصدار الرخص والسجلات التجارية والاجراءات الباقية, لافتا في الوقت نفسه الى اننا ننتظر من الجهات ذات العلاقة تسهيل كافة الاجراءات المتعلقة بشباب وشابات الاعمال لانجاز مشاريعهم بكل سهولة ويسر. ولفت الدبل الى ان الجهات التمويلية يفترض أن تكون داعمة بالشكل الحقيقي وليست كعائق أمام الشباب من خلال إصرار بعضهم على ان يتخلى رائد الأعمال عن وظيفته الحالية ليتمكن من الحصول على الدعم المادي, لانه الادرى بإمكانيته في الاستمرار في وظيفته بجانب عمله الخاص, وهذا يعود للفروق الفردية بينهم لذا من الأفضل مراعاتهم في ذلك. وقال الدبل إن عدد زوار الملتقى خلال ثلاثة أيام بلغ أكثر من 8000 زائر من العنصرين فوق المتوقع , مشيرا بان الملتقى حقق نجاحا كبيرا بمشاركة شباب وشابات الاعمال والذي وصل عددهم إلى 150 عارضا وعارضة. مشيرا بأننا نفخر بوجود طاقات وابداعات وطنية من شباب وشابات اعمال الشرقية, فهو للشباب حلم ذهبي يشكل لهم مستقبلا باهراً يحلم كل منهم بتحقيقه يوما ما، مع اختلاف الظروف وهو كذلك للاقتصاديين رهان كبير للنهوض بالاقتصاد وخلق الوظائف المطلوبة، والقضاء على البطالة التي غدت واحدة من أكبر المعضلات الرئيسية. عبد الرحمن الوابل امين عام غرفة الشرقية يكرم الدبل (اليوم)
قمصاني : لابد من تأهيل السيدات للعمل الصناعي معالي المزين - الدمام اقترحت المهندسة عمرة قمصاني، ضمن معرض شباب وشابات الأعمال الذي تنظمه غرفة الشرقية في أرض المعارض بالظهران بناء مدينة صناعية نسائية تضم ورشا ومصانع نسائية, تؤهل البنات من خلال تدريب مهني مهاري حرفي صناعي يمكنهن لتغذية القطاع الصناعي, وشرحت خلال محاضراتها للمهتمات في البحث عن التميّز كيفية خلق فكرة للمشروع وتحويل هذه الفكرة إلى مشروع حقيقي ناجح تحكي فيها عن نجاحها الذي حققته ووصلت للعالمية. وتسعى قمصاني، إلى تسجيل أول ماركة مفروشات عربية في 28 دولة حول العالم، تمهيداً لاعتمادها كعلامة تجارية عالمية تقدم منتجات مبتكرة وعالية الجودة في صناعة الأثاث والمفروشات. وهي متخرجة من قسم التصميم الداخلي من جامعة الملك عبدالعزيز، وأن طرحها لهذه العلامة نبع من دعوة الأمير خالد الفيصل، من أجل الوصول إلى العالم الأول، حيث ان المرأة السعودية أصبحت محركاً مهماً للنمو الاقتصادي بعد تطوير القوانين التي تخدمها، ما مكّنها من ممارسة عملها بصورة طبيعية. وقالت قمصاني إنها تحب كل ما هو غريب، حتى الألوان التي تستخدمها في طلاء الجدران، ألوان مبهمة تتكون من عدة طبقات لتعكس الداخل على الخارج، وتعطي لوناً مميزاً مبهماً تصعب تسميته، فتخلط بين الصارخ والهادئ، وتعمد لخلط الألوان، وينتج لون جديد مميز يثير الدهشة، وشدّدت على أن فن تصميم الديكور جوهره الابتكار والإبداع. عمرة قمصاني المسري أثناء محاضرته الصرامي يكرم السهلي .(اليوم) جانب من مناقشات اليوم الختامي لملتقى ومعرض شباب الأعمال.