كشفت وزارة الصحة، وجود زيادة في عدد حالات الإصابة ببعض الأمراض في مناطق معينة، في عام 1431ه، حيث تم التبليغ في منطقة الرياض عن أكبر عدد من حالات الإصابة بالالتهاب السحائي بلغت 79 حالة، وفي القصيم تم التبليغ فيها عن أكبر عدد من حالات الإصابة بالجديري المائي وبلغت 3445 حالة، كما تم التبليغ في المنطقة الشرقية عن أكبر عدد من حالات الإصابة بالكوليرا بلغت أربع حالات، وفي محافظة جدة تم التبليغ عن أكبر عدد من حالات الإصابة بمرض الالتهاب الكبدي. وأوضحت في الكتاب الإحصائي السنوي للوزارة للعام 1431ه، أن مجموع عدد الأطباء بالمملكة 65.619 طبيبا نسبة الأطباء السعوديين منهم 21.7 % منهم 9.160 طبيب أسنان وعدد السعوديين منهم 2.073، كما بلغ عدد الصيادلة بالقطاع الحكومي والمستشفيات والمجمعات الخاصة 4.579 منهم 2.582 صيدليا سعوديا، وفي الصيدليات الخاصة يعمل 10.349 صيدليا. وذكر التقرير أن عدد المستشفيات العاملة بالمملكة يبلغ 415 مستشفى عام 1431ه بزيادة سبعة مستشفيات عن عام 1430ه، كما بلغ عدد الأسرة بجميع المستشفيات 58.126 سريرا منها 249 مستشفى تابعة لوزارة الصحة في مختلف مناطق المملكة بسعة 34.370 سريرا. كما بلغ عدد الممرضين والممرضات العاملين في المملكة 129.792 نسبة السعوديين منهم 31.8 %، وبلغ عدد العاملين بالفئات الطبية المساعدة 73.284 فردا نسبة السعوديين منهم 66.7 %. وأكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة في التقرير، أن الوزارة تسجل الأنشطة والخدمات الصحية بكل تفاصيلها لتتمكن من صنع القرار بصورة سليمة، كما تضع في الوقت نفسه الخطط اللازمة للخدمات الصحية بناء على الإحصائيات والمعلومات الدقيقة، وكذلك توفير البيانات المطلوبة للمؤسسات الصحية العالمية والإقليمية، مبينا أن الكتاب يعطي صورة واضحة عن حجم المنشآت الصحية والأنشطة والخدمات التي تقدمها الوزارة ويلقي الضوء على أهم الخدمات التي تقدمها الوزارة في موسم الحج لحجاج بيت الله الحرام وكذلك المعتمرين من وصولهم إلى أن يغادروا المملكة، معربا عن أن أمله أن يكون الكتاب مرشدا للعاملين في مجال الصحة والباحثين لدراسة المؤشرات الصحية العلاجية والوقائية في المملكة. واستعرض التقرير جهود الوزارة في خدمة ضيوف بيت الله الحرام توفير الرعاية الصحية للحجاج، والعمل على اتخاذ التدابير الوقائية والعلاجية اللازمة كافة لحماية الحجاج وغير الحجاج من التعرض للأمراض، حيث بلغ عدد الحجاج لعام 1431ه 2789399 حاجا منهم 64.5 % من خارج المملكة، بزيادة عن العام السابق بنسبة 20.6 %. وجهزت الوزارة 20 مستشفى منها سبعة مستشفيات موسمية، و150 مركزا صحيا، منها 115 مركزا موسميا، وتشتمل هذه المستشفيات على 3348 سريرا بمعدل سرير واحد لكل 833 حاجا، إضافة إلى 110 أسرة للطوارئ، وبلغ متوسط ما يخدمه المركز الصحي 18596 حاجا، كما بلغ عدد القوى العاملة التي تم تخصيصها للعمل في موسم الحج عام 1431ه 19650 فردا، 70 % من مجمل القوى العاملة من الأطباء والتمريض والفئات الطبية المساعدة، ومتوسط ما يخدمه الطبيب من الحجاج بلغ 696 حاجا، ومتوسط ما يخدمه الممرض والممرضة من الحجاج 423 حاجا، ومتوسط ما يخدمه الفرد من الفئات الطبية المساعدة من الحجاج بلغ 889 حاجا. وتراقب الوزارة الوضع الصحي للحجاج عن كثب حيث بلغ عدد مراكز المراقبة الصحية الوقائية 25 موزعة على منافذ الدخول البرية والجوية والبحرية بالمملكة ويدخل الحجاج عن طريق 15 منفذا منها. وأوضح التقرير أن وبائية العديد من الأمراض المعدية انحسرت في الأعوام الأخيرة نتيجة للجهود المتواصلة خلال الأعوام الماضية لمكافحة الأمراض المعدية وتطوير نظم المراقبة الوبائية للأمراض المعدية بالمملكة، سعيا لاستئصالها والقضاء عليها. ومن الأمراض التي تضاءل معدل حدوثها وهي تحت الملاحظة المستمرة لوحدات المراقبة الوبائية المنتشرة على امتداد مناطق المملكة والقطاعات الصحية المختلفة «الحمى الشوكية» خلال عام 2010، حيث تم اكتشاف ثلاث حالات إيجابية بالحمى الشوكية بمعدل إصابة لكل 100 ألف نسمة، وهو أقل من معدل العام السابق البالغ إصابتين لكل 100 ألف نسمة حيث سجلت حالة واحدة في كل من: المدينةالمنورة، القصيم، الشرقية، أما بالنسبة للحمى الشوكية من الأنواع الأخرى شاملة «نيموكوكاي وهيموفلس إنفلونزا» فقد انخفض معدل حدوثها إلى 0.95 لكل 100 ألف نسمة عام 2010 مقارنة ب 1.32 لكل 100 ألف نسمة عام 2009. وأبان التقرير أنه لم يتم التبليغ عن أي حالة من الأمراض المحجرية مثل «الطاعون الرئوي والحمى الصفراء»، مشيرا إلى ارتفاع في عدد الحالات المصابة في الحمى الشوكية خلال شهري يناير وفبراير بالنسبة للأمراض الوبائية الموسمية، بينما لا يوجد تفاوت كبير في حدوث معظم الأمراض المعدية خلال معظم شهور السنة. وبالنسبة للأمراض الصدرية، بلغ إجمالي عدد حالات الإصابات الجديدة بالدرن «الدرن الرئوي وغير الرئوي» 4294 حالة في عام 2010، بمعدل إصابة قدرها 15.82 % لكل 100 ألف نسمة من السكان بزيادة قدرها 26. لكل 100 ألف نسمة عن عام 2009. كما بلغ معدل الإصابة بالدرن الرئوي 11.01 حالة لكل 100 ألف نسمة من السكان عام 2010 بزيادة قدرها 0.06 لكل 100 ألف نسمة عن عام 2009، وسجلت نسبة 49.7 % من حالات الإصابة بالدرن للسعوديين في مقابل 50.3 % من الحالات لغير السعوديين، حيث سجلت نسبة 62.8 من عدد حالات الإصابة بالدرن الرئوي للذكور في مقابل 37.2 من الحالات للإناث، وجاءت محافظة جدة في المقدمة تلتها الرياض والعاصمة المقدسة وجازان والمنطقة الشرقية. ورصد التقرير 1941 حالة ملاريا إيجابية خلال عام 2010، وبلغت عدد الحالات المحلية الإيجابية 29 حالة وتم رصد 18 إصابة محلية في منطقة جازان، تليها عسير ولم تسجل حالات محلية إلا في جازان وعسير والمناطق الأخرى خالية من الإصابات المحلية، وبلغ معدل الإصابة 2 لكل 100 ألف من السكان في عام 2010. وكشف التقرير أن عدد المراكز الصحية بلغ 2.094 مركزا في عام 1431ه ومتوسط ما يخدمه المركز الصحي من السكان نحو 12.959 نسمة، ويلاحظ من المؤشرات في المراكز الصحية أن: 54 % من المراكز فيها عيادات للأسنان، و33 % فيها أجهزة للأشعة، و72 % من المراكز فيها مختبرات. وأكد التقرير أن أكثر الأمراض شيوعا بين مراجعي المراكز الصحية كان بسبب التهابات الجهاز التنفسي العلوي، ويليها المراجعون بسبب أمراض الجهاز العظمي والعضلي، ثم المراجعون لمرض السكري ويليها زيارات المراجعين بسبب أمراض الفم والأسنان، وأقلها المراجعات بسبب الأمراض النفسية والعصبية، موضحا أن أكثر مراجعي العيادات الخارجية بالمستشفيات لأمراض النساء والولادة. وتطرق التقرير إلى أن أكثر الأمراض حدوثا في المجال المهني كانت في ميدان صناعات المعادن بنسبة بلغت 22.9 % من مجموع الحالات المرضية بجميع الصناعات، تليها الأمراض التي حدثت في مجال صناعات الأغذية وبلغت 16.5 %، تليها كل من صناعة الورق والطباعة ومواد البناء حيث شكلت كل منهما نسبة 10.1 %. أما أقل الصناعات تأثيرا على حدوث الأمراض المهنية فهي في صناعة المواد الكيمائية والبلاستيكية. وذكر أن أورام الثدي شكلت أكبر نسبة من حالات الأورام الخبيثة التي سجلت بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياضوجدة بين الأورام بين النساء وبلغت 24.4 % من مجموع حالات الأورام المسجلة بين النساء بالرياض، وبجدة 34.7 %، يليها أورام سرطان الدم بين الذكور، وبلغت 10.7 % من مجموع حالات الأورام بين الذكور بالرياض، و17 % بجدة. وشكلت نسبة أورام سرطان الدم عند الأطفال أعلى نسبة وبلغت 34.1 % بالرياض، و40.3 % في جدة من مجموع حالات الأورام، تليها نسبة سرطان الدماغ وبلغت 14.6 % بالرياض، و20.9 % بجدة من مجموع حالات الأورام. وبين التقرير أن عدد المستشفيات في القطاع الخاص بلغ 127 مستشفى عام 1431ه، وبلغ عدد الأسرة 12.817 سريرا حيث يوجد بمنطقة الرياض أكبر عدد من المستشفيات التابعة للقطاع الخاص ب 30 مستشفى بنسبة 23.6 % من مجمل المستشفيات يليها منطقة جدة. كما بلغ عدد المستوصفات الخاصة والعيادات المجمعة 2.021، منها 758 بمنطقة الرياض، و343 بمحافظة جدة. وبلغ مجمل الوفيات التي سجلت عام 2010 نحو 46292 حالة مقارنة ب 44316 حالة عام 2009، بزيادة بلغت 4.5 %، وبلغت وفيات السعوديين 30289 حالة بنسبة 65.4 % من مجمل الوفيات معلومي الجنسية، ومجموعة الأعراض والعلامات والحالات غير محددة الأسباب ما زالت على رأس القائمة للأسباب المؤدية للوفاة بنسبة تبلغ 31.59 % نحو 14622 حالة، ويعزى ذلك لشمول هذه المجموعة لمعظم الوفيات التي حدثت خارج المستشفيات، وبالنسبة للسعوديين تبلغ هذه النسبة 26.7 % من مجمل وفيات السعوديين، وجاءت مجموعة الحوادث والإصابات والتسمم والأسباب الخارجية في المرتبة الثانية؛ إذ بلغت 8388 حالة بنسبة 18.05 % من مجمل الوفيات، وبلغت نسبة السعوديين 16.7 % من مجمل وفيات السعوديين، و5054 حالة لم يطرأ تغير كبير في الشكل العام والترتيب للوفيات في هذا العام عن العام الماضي .