عددت على المتابعين خلال عرض الأعمال السعودية خلال شهر رمضان الماضي عددا من الهفوات الإنتاجية وكذلك في الحوار.. ولقد تنبهت لذلك أثناء متابعتي هذه الأيام لمجموعة من الأعمال التي يعاد عرضها على عدد من القنوات الفضائية مثل «سكتم بكتم» و«فلته» وغيرها، حيث شهدت الأحداث أخطاء إنتاجية بالجملة وكان هناك تجاوزات غاب عنها مقص الرقيب وتحديدا في مسلسل «سكتم بكتم» حيث سمعنا شتما وسبا لم تعتد أذن المشاهد الخليجي عليه. وهذا يدل على أن الأعمال الخليجية وتحديدا السعودية تحتاج إلى إعادة النظر فيما تطرحه باسم الجرأة في الطرح وما سمعناه وشاهدناه لا يمت للجرأة بل يتعدى ذلك بكثير ينبغي أن يقف في وجوه هؤلاء المنتجين أشخاص أصحاب قرار حتى يتعظوا ويقدموا أعمالا تتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا في المجتمع بدلا من ظهور من ابتلوا الفن الدرامي. إذا ما ألقينا نظرة «بانورامية» على الأعمال العربية فسنعي تماما أننا مازلنا نحبو بالنسبة لهم فنجد الحبكة الدرامية القوية ونجد الأداء التمثيلي الأقوى الذي يضعهم في مصاف الزعامة بالنسبة للدراما وخصوصا الدراما السورية التي بات يتابعها العالم العرب بأكمله. همسة في أذن هؤلاء المنتجين: عليكم مراعاتنا نحن المتلقين التواقين لرؤيتكم كل عام بكل جديد مفيد لا جديد رديء، أتمنى مثل كل عام نتمنى وتذهب أمنياتنا أدراج الرياح ونتطلع أن يكون المستقبل أجمل حتى نضاهي قراءنا في الوطن العربي لم يقدموا من أعمال راقية ترقى إلى ذائقة المشاهد.